قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن موسكو لا تريد حرباً مع القوى الأوروبية، ولكن إذا أرادتها أوروبا فإنّ روسيا مستعدة للقتال الآن، وأضاف بوتين أن القوى الأوروبية تطالب بتسوية سلمية محتملة في أوكرانيا، وهو ما تعتبره موسكو غير مقبول على الإطلاق، متّهماً إياها بالسعي لتخريب اتفاق لوقف القتال في أوكرانيا قبل لقائه مبعوثَين أميركيَّين.
وأكد بوتين أن موسكو ستتخذ إجراءات ضد ناقلات الدول التي تساعد أوكرانيا، ووصف الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة على ناقلات بالقرب من تركيا بأنها قرصنة، وقال إن روسيا ستكثف ضرباتها على المنشآت والسفن الأوكرانية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة الملاحة البحرية التركية ووكالة تريبيكا للشحن البحري إن ناقلة ترفع العلم الروسي محملة بزيت دوار الشمس أبلغت عن تعرضها لهجوم قبالة الساحل التركي اليوم، ولكن أفراد طاقمها البالغ عددهم 13 لم يتعرضوا لأي إصابات، وقالت أوكرانيا إنه لا علاقة لها بالأمر.
وتأتي تصريحات بوتين عشية لقاء مرتقب يجمعه مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإجراء محادثات حول مسار محتمل لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا التي تعتبر من أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال ترامب مراراً إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن جهوده لم تفلح حتى الآن في إحلال السلام، بما في ذلك القمة التي عقدها مع بوتين في ألاسكا في أغسطس/آب.
وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين، الثلاثاء، أن اجتماع ويتكوف مع بوتين سيكون في النصف الثاني من اليوم، وقال بيسكوف: "قبل زيارة موسكو، عملوا (الأميركيون) على نحوٍ مكثف مع الجانب الأوكراني لأسابيع عدّة، وأعدّوا نسخة من خطة ترامب للسلام. لقاء اليوم سيكون خطوة بالغة الأهمية نحو السلام، نحو حل سلمي"، وأكد بيسكوف انفتاح روسيا على المفاوضات، معرباً عن تقديره لمبادرات إدارة ترامب في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن روسيا تريد تحقيق أهدافها في أوكرانيا من خلال محادثات السلام، قائلاً: "يجب أن نحقق أهدافنا ونزيل الأسباب الرئيسية للعملية العسكرية التي أطلقناها".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
