الثالث من نوعه خلال 2025.. إدارة سجن الوادي الجديد تجبر 100 معتقل على فك الإضراب

- ‎فيحريات

قالت منصة جوار الحقوقية: إن "إدارة سجن الوادي الجديد ضغطت تحت التهديدات والتعنيف، لإجبار معتقلي عنبر 8 على إنهاء إضرابهم، وصولًا إلى استخدام القوة المباشرة ضدهم".

وأضافت أن هذا التعمد في الإنهـاك النفسي والجسدي دفع سبعة معتقلين إلى محاولة الانتحار قبل أن يتم إنقاذهم في اللحظات الأخيرة، مشيرة إلى أن

الضغط لم يعد مجرد عقاب، بل وسيلة لدفع المعتقل إلى حافة الموت.

 

خلال عام 2025، شهد سجن الوادي الجديد المعروف إعلاميًا بـ"سجن الموت" أكثر من إضراب مفتوح واحد عن الطعام، حيث تكررت الإضرابات في يوليو وأغسطس تحديدًا، بحسب تقارير حقوقية متعددة.

وفي يوليو 2025 دخل عشرات المعتقلين في إضراب مفتوح عن الطعام يوم 29 يوليو احتجاجًا على ظروف الاحتجاز القاسية، بما في ذلك التغريب التعسفي ونقص الرعاية الصحية.

وفي أغسطس 2025  وثّقت منظمات حقوقية إضرابًا لعشرات المعتقلين في عنبر 4، احتجاجًا على التجويع والتنكيل الممنهج، وحرمانهم من الماء والطعام الكافي والزيارات العائلية.

وقالت تقارير حقوقية:  إن "منظمات مثل تحالف المادة 55 أشارت إلى أن سجن الوادي الجديد كان ضمن السجون التي شهدت تصاعدًا مقلقًا في وتيرة الانتهاكات والإضرابات خلال العام كله".

ولم تكن مجرد احتجاجات فردية، بل إضرابات جماعية متكررة، مرتبطة بانتهاكات منهجية مثل النقل التعسفي، الإهمال الطبي، والتنكيل النفسي والجسدي.

وتستمر الإضرابات في سجن الوادي الجديد مع إشارات إلى استمرارها وتكرارها ضمن موجة احتجاجات أوسع في السجون المصرية.

ووثقت “جِوار”، الانتهاك الجديد في ديسمبر، وجددت مطالبتها بالإفراج الفوري عنهم؛ فحقوقهم لا تسقط، والعدالة آتية لا محالة.

وكان معتقلو عنبر 8 في سجن الوادي الجديد واصلوا إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع والعشرين في 3 ديسمبر احتجاجًا على رفض إدارة السجن نقلهم إلى سجون أقرب لأسرهم، رغم تدهور أوضاعهم الصحية.

 

وخلال الأيام الماضية، شهد العنبر سبع محاولات انتحار قبل إنقاذ أصحابها، وسط ضغوط وتهديدات شديدة من إدارة السجن، وتقديم أدوية مجهولة المصدر تزيد من إعياء المضربين بدل الاستجابة لمطالبهم، بحسب جوار.

رغم نفي الداخلية، يواصل معتقلو سجن الوادي الجديد إضرابهم منذ 15 نوفمبر، بعدما وصل عدد المضربين إلى نحو 100 معتقل احتجاجًا على الأوضاع القاسية وحرمانهم من أبسط الحقوق.

والمطلب الوحيد للمعتقلين واضح وصريح: نقلهم من سجن الوادي الجديد إلى أي سجن آخر، هروبًا من الانتهاكات المتصاعدة وظروف الاحتجاز غير الآدمية.