كتب رامي ربيع:
قبل أيام قليلة من ذكرى ثورة الـ25 من يناير تتفاقم الأزمات ويسوء الوضع الاقتصادي والحقوقي والاجتماعي حتى وصلت نسبة الانتحار في عهد عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري إلى 3 آلاف حالة.
نظام السيسي أدرك فشله على الصعيد الداخلي وزادت حالة الاحتقان لدى الشباب بسبب الممارسات القمعية للنظام التي استهدفت المجموعات الشبابية المهتمة وغير المهتمة بالشأن السياسي وهى التي كان لها الدور الأكبر في تحريك الشارع أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير.
الأجواء نفسها التي صاحبت ثورة يناير من فشل سياسي للنظام ظهرت تجلياته ببرلمان صنع على عين الحزب الوطني الحاكم ومنع أي صوت معارض حيث تأتي المقارنة بينه وبين البرلمان الحالي الذي صنع في أروقة المخابرات العامة مع منع مشاركة أي تيار معارض حقيقي داخله.
أما على الصعيد الاقتصادي فقد فشل النظام في الوفاء بوعوده الاقتصادية وزادت حالة التدهور الاقتصادي والغلاء المعيشي الذي يطال المواطن يوما بعد الآخر وانهارت قيمة الجنيه أمام الدولار لأول مرة في تاريخ مصر.
حالة من الفزع انتابت النظام من عواقب تظاهرات ذكرى الثورة باتت تشكل كابوسا لنظام الانقلاب العسكري الذي قادته عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب بإرادة الشعب، فهل يخرج المصريون مرة أخرى للشارع لاسترداد ثورتهم المسروقة من قبل العسكر.
