كتب محمد مصباح:
بعد سلسلة من التهم المضحكة والوقائع المثيرة للسخرية والضحك، واتهامات بالإرهاب المزعوم ضد أطفال ورضع، التي أثارت السخرية من قبل كثير من الدوائر القضائية والأمنية في العالم.. أعلنت داخلية الانقلاب، أمس، عن ضبط خلية قالت إنها "إرهابية"، وتطلق على نفسها اسم "أحفاد عمر المختار"، تخصص أفرادها في إعاقة حركة المرور بالشوارع.
وقالت الوزارة، في بيان، إنه "توافرت معلومات مؤكدة، تفيد بصدور تكليفات من قيادات التنظيم لعناصرهم، للقيام بعمليات تستهدف إحداث حالة من الإرباك لقوات الأمن، بما يوحي بوجود حالة من عدم الاستقرار الداخلي، على خلاف الحقيقة، وإثر ذلك اضطلعت بعض العناصر بتكوين خلية تحت مسمى "أحفاد عمر المختار"، للقيام بتلك العمليات، وبادروا بإشعال النيران فى إطارات الكاوتشوك بطريق الحرية في منطقة جناكليس بدائرة قسم أول الرمل بالإسكندرية، لإعاقة حركة المرور فيه، وفروا هاربين".
وكعادتها في تلفيق التهم للمعارضين، قالت الداخلية إنه "بمواجهة المتهمين المضبوطين بما أسفرت عنه التحريات وتفاصيل الضبط، أقروا بانتمائهم لتنظيم الإخوان وقيامهم بتكوين الخلية المشار إليها بالاشتراك مع آخرين، وإضرامهم النيران في الطريق المشار إليه باستخدام الخيش والمواد البترولية، وذلك بهدف تعطيل المواصلات وحركة المرور لإثارة الرأي العام، كما أمكن ضبط باقي الأدوات المستخدمة في الحادث بإرشادهم، وهي عبارة عن 2 جركن بنزين، و2 جركن زيت، و3 شماريخ ألعاب نارية، وكمية من الخيش، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وباشرت النيابة العامة التحقيق معهم".
أغلب المتهمين طلاب ثانوي تم اختطافهم في اوقات متفاوتة ومنهم من تم إخفاؤهم قسريا، وتم تعذيبهم والحصول على اعترافات تحت التعذيب كعادة الفشل الأمني.
أبعاد القضية
وحسب خبراء تنم القضية على فشل الأمن الانقلابي في تعليق فشله المهني على أطفال محمين بقواعد وقوانين العالم ومواثيقه الحقوقية والقانونية، المهدرة في مصر.
ويأتي الإعلان عن قضية أحفاد الإخوان، لتؤكد القبضة الأمنية التي طالت الإخوان وأبناءهم ثم انتقلت إلى أحفادهم، ما يؤكد رعب النظام رغم جبروته الأمني من الأطفال بل الرضع، قبل ذلك!!
وبمثل تلك الممارسات التي لا تصدر إلا من نظام منهار أمنيا لا يستطيع تنظيم المرور في مدينة الإسكندرية، المدينة السياحية التاريخية بمصر.
كما تعبر القضية إن سلمنا بصحة أكاذيب الداخلية امتداد الفكرة الإخوانية بين شباب وأحفاد الوسط الإخواني، فيما أصحاب السيسي بدأوا يقفزون من السفينة بعد فشله في تحقيق حلم السيطرة على أحلام المصريين بالحرية والعيش بكرامة في وطنهم.