قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إن الاعتداء والاستهداف المتواصل للصحفيين الفلسطينيين بالضفة الغربية من أجهزة أمن السلطة، يشكل منعطفاً خطيرا في الالتزام بالحقوق والحريات، ويشكل "خدمة" للاحتلال الإسرائيلي المستمر بانتهاكاته اليومية.
وأوضح المنتدى في بيان، اليوم الثلاثاء، أن "الاعتداء على الصحفيين يشكل منعطفا خطيرا في مدى التزام السلطة بالحقوق والحريات وفق ما نصت عليه القوانين الدولية والأعراف، وكذلك وفق ما نص عليه الدستور الفلسطيني".
ودعى المنتدى أجهزة السلطة بالتراجع عن "حملات القمع والتنكيل بالصحفيين"، مطالبا لجنة الحريات والمؤسسات الحقوقية بضرورة "التحرك الفوري والفعلي للجم الممارسات الأمنية مع الصحفيين، واستمرار احتجازهم واعتقالهم وإهانتهم لأسباب ومبررات مختلفة غير منطقية".
وقال المنتدى إن "استمرار ومبررات اعتقال الصحفيين والنشطاء لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي وسياسته، ويجب وقف هذه الإجراءات بشكل فوري".
وأكد المنتدى على ضرورة تحرك الكتل والهيئات الصحفية لمساندة الصحفيين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة والتحرك الفعلي لإطلاق سراحهم وضمان عدم إعادة اعتقالهم.
ورصد المنتدى في بيانه بعضا مما يتعرض له الصحفيون بالضفة، حيث أشار إلى أن جهاز الأمن الوقائي في مدينة رام الله اعتقل الناشط والصحفي براء القاضي، فيما وجه الجهاز ذاته في الخليل استدعاء للصحفي محمد سعيد أبو جحيشة للمقابلة.
وكان جهاز المخابرات في طولكرم استدعى الصحفي سامح مناصرة للمقابلة صباح الأحد 19-3-2017م في مقره بالمدينة بعد مشاركته في جنازة الشهيد باسل الأعرج، حيث احتجز لعدة ساعات وأفرج عنه في ساعات المساء بعد احتجاز هواتفه النقالة وبطاقته الشخصية حتى يعود لمقابلة جديدة، كما استدعى جهاز المخابرات في بيت لحم الصحفي قتيبة قاسم للمقابلة يوم الثلاثاء 21-3-2017م.
وفي مدينة الخليل، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الصحفي لؤي شلالدة يوم 11-3-2017م، وخضع للتحقيق والمساءلة عدة أيام حتى أفرج عنه بتاريخ 15-3-2017م.