مي جابر
قال علاء بيومي، الباحث السياسي، إن الانقلاب يعاني من نقاط ضعف متعددة، أولها هي الأفكار، حيث إن طبيعة النظم المستبدة تقوم على الحفاظ على السلطة، والدوران حول شخص الحاكم، فعلي سبيل المثال مبارك حكم 30 عاما دون فكر تقريبًا، موضحًا أن أنصار الديمقراطية يمكن أن يستفيدوا من هذا العيب، من خلال تطوير أفكار واضحة عما يريدونه، عن الديمقراطية والتغيير المنشود.
وأضاف، بيومي في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،:" على أنصار الشرعية أن يسعوا لنشرها بين الناس، وكلما تميز الفكر بالوضوح والتماسك الداخلي والتمسك بالمبادئ كلما زادت قوته".
وأشار إلى أن نقطة الضعف الثانية هي العمل المباشر مع الجماهير، فالنظم المستبدة لا تمتلك أحزابًا حقيقية أو حركات جماهيرية، مؤكدًا أن النظم المستبدة تعجز على العمل مع الناس، ولذلك يجب الوصول إلى المواطن العادي، والحديث معه في كل مكان، فالحركات السياسية الحقيقية هي الموجودة في الشارع وليس الانقلاب.
وتابع:" الإعلام من نقاط ضعف الانقلاب الأساسية، فهو يتميز بالتعددية، ومهما فعل الانقلاب لن يستطيع إسكات صوت وسائل الإعلام المعارضة، فلو أغلقها في الداخل ستعود له من الخارج، وهنا يجب انتهاز فرصة انكشاف مساندي الانقلاب، وبناء أكبر عدد من وسائل الإعلام الجديدة الصادقة المعبرة عن روح التغيير وصاحبة الرسالة الصادقة الأخلاقية المتماسكة".
وأكد بيومي أن غالبية المصريين في الخارج، كما تشير أرقام مختلفة هم من معارضي الانقلاب، ميضفا أن الدور الذي يمكن أن يقوم به المصريون في الدول الغربية على وجه الخصوص، فهي الدول التي يخطب الانقلاب ودها، حيث يمكن للمصريين في الخارج التحرك فيها بحرية وإزعاج الانقلاب، وولذلك هناك حاجة لفكر جديد متماسك داعم للديمقراطية والحقوق والحريات وتيارات سياسية تعبر عنه.
واستطرد:" يمكن بمزيد من التنظيم أن يتحول المصريون في الخارج لمصدر إزعاج أكبر للانقلاب".