قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي إنه في يوم 27 يناير الماضي أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية بيانا ذكرت فيه أن اتصالا هاتفيا تم بين وزير الدفاع تشاك هيجل وبين المشير عبد الفتاح السيسى، تناول ثلاثة أمور، منها الوضع بعد الاستفتاء على الدستور الجديد، ومظاهرات ذكرى 25 يناير التى تخللها بعض أعمال العنف، والخطوات القادمة في العملية الانتقالية.
ولفت هويدي -في مقال نشره اليوم بجريدة الشروق- إلى أن الوزير الأمريكى قدم للمشير السيسى العزاء فى ضحايا العمليات الإرهابية، وعرض مساعدة بلاده للإدارة المصرية فى مواجهتها للإرهابيين، مؤكدا أن هذا الاتصال لم يكن الأول من نوعه كما أنه ليس الأخير.
وكشف هويدي أن هذا الاتصال يعتبر الـ 34 فى الحوارات المستمرة بين الوزيرين منذ الانقلاب العسكري، التى باتت تتم بمعدل مرة كل أسبوع تقريبا، مشيرا إلى أن هذه الاتصالات هي تطورات للوضع السياسى الداخلى فى مصر، الأمر الذى ينفى الأخبار التى تروج لها وسائل الإعلام المصرية، التى تتحدث عن تآمر أمريكى على مصر.
وأوضح أنه من غير المعقول أن تستمر الاتصالات وتنتظم على ذلك النحو، فى حين تمضى الإدارة الأمريكية فى تآمرها على النظام الذى يتصدر المشير السيسى مقدمته.