كتب رامي ربيع:
دائما ما يستغل النظام الانقلابي مباريات المنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم الإفريقية لتحقيق مكاسب سياسية، ففي 17 يناير وخلال مباراة مصر ومالي وضعت سلطات الانقلاب 1500 شخص على قوائم الإرهاب بينهم لاعب منتخب مصر السابق محمد أبوتريكة.
وبالتزامن مع مباراة مصر وأوغندا يوم 21 يناير لقي 8 مدنيين مصرعهم وأصيب آخر جراء سقوط قذيفة على منزل جنوبي رفح، وتجاهلها المتحدث العسكري واهتم فقط بإرسال التهاني للاعبي المنتخب.
مباراة مصر وغانا يوم 25 يناير استغلها النظام الانقلابي في اعتقال عشرات الشباب وإحالتهم للمحاكمة بتهم التظاهر ومحاولة قلب نظام الحكم تزامنا مع الذكرى السادسة لثورة 25 يناير.
كما استغل النظام العسكري مباراة مصر والمغرب يوم 29 يناير للتغطية على الحكم العسكري بالمؤبد على 133 مدنيا والسجن 15 عاما على 94 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث بني سويف.
وفي مباراة مصر وبوركينا فاسو يوم 1 فبراير رفعت حكومة الانقلاب أسعار الزيت والسكر وسلعا إستراتيجية أخرى، كما تم اعتقال أكثر من 40 مشجعا من رابطة ألتراس أهلاوي تزامنا مع مرور 5 أعوام على أحداث بورسعيد.
وفي يوم 5 فبراير تزامنا مع المباراة النهائية للمنتخب مع نظيره الكاميروني مددت حكومة الانقلاب فترة تواجدها العسكري باليمن وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الأعباء العسكرية والاقتصادية في وقت يعلن فيه رئيس الجمهورية أن مصر دولة فقيرة.
نظام بات يتاجر في كل شيء يمتلكه المصريون حتى وإن كان لعبة كرة قدم ثم يسارع ليلتقط الصورة ويتصدر المشهد حتى وإن كان مشهد هزيمة.