قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إن ما يقدر بنحو 400 ألف عراقي محاصرين في الحي القديم بغرب مدينة الموصل العراقية، في ظل نقص الغذاء وتفاقم حالة الذعر نتيجة القصف.
وأضافت اليوم الخميس، أن الكثير من المدنيين يخشون الهرب بسبب قناصة تنظيم الدولة، لكن نحو 157 ألفا وصلوا إلى مركز مؤقت منذ بدأت الحكومة العراقية هجومها على غرب الموصل قبل شهر.
وقال برونو جيدو -مندوب المفوضية في العراق لمؤتمر صحفي في جنيف، متحدثا من المركز المؤقت داخل الموصل- "الأسوأ لم يأت بعد.. لأن وجود 400 ألف شخص محاصرين في الحي القديم في حالة الذعر والبؤس تلك، ربما يؤدي حتما إلى تفجر الوضع في مكان ما وفي وقت ما.. لنجد أنفسنا أمام تدفق جديد على نطاق هائل".
من جهتها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" -في بيان- إن عشرات الآلاف من الأشخاص المحاصرين في الجانب الغربي من مدينة الموصل يعرضون حياتهم للخطر أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، مع استمرار العمليات العسكرية والقصف.
وأضافت المنظمة أن هناك نقصا في الموارد الطبية، وأنها استقبلت خلال الشهرين الماضيين 1800 حالة.
ونقلت شهادات لأطباء أجانب قالوا فيها إن ما يشاهدونه في الموصل هو الأصعبُ طوال سيرتهم المهنية، وإنهم يتعاملون مع أنواع مختلفة من الإصابات بما فيها الناتجة عن القنص وقذائف الهاون والغارات الجوية والألغام الأرضية، وغيرها.