كتب- يونس حمزاوي
اعترفت وسائل إعلام "إسرائيلية"، اليوم الثلاثاء، بأن حكومة بنيامين نتنياهو قررت سحب سفيرها بالقاهرة؛ على خلفية عدم سيطرة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي على الأوضاع الأمنية في البلاد.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة، إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" اعترف، اليوم، بأن إسرائيل سحبت سفيرها لدى القاهرة، ديفيد غوفرين، لأسباب تتعلق بأمنه وحراسته.
وجاء هذا الاعتراف من "الشاباك" بعد أن نشرت صحيفة "ديلي تيلغراف" البريطانية، نقلا عن مسئولين إسرائيليين، أن "جوفرين" أعيد إلى تل أبيب قبل عدة أسابيع، فيما قالت مصادر بحكومة الانقلاب، إن السفير الإسرائيلي عاد إلى تل أبيب في أواخر شهر ديسمبر.
وقال تعقيب "الشاباك"، كما نقلته صحيفة معاريف، "لاعتبارات أمنية تم وضع قيود على عودة طاقم السفارة الإسرائيلية التابع لوزارة الخارجية إلى القاهرة".
ووفقا للمواقع الإسرائيلية، فقد حصلت الأجهزة الأمنية في الأشهر الأخيرة على إنذارات ومعلومات استخباراتية حول خطر التعرض لأمن طاقم السفارة الإسرائيلية في القاهرة، بما في ذلك التعرض للسفير الإسرائيلي نفسه.
ونقل الجانب المصري تحذيرات أجهزته الأمنية بهذا الخصوص للطرف الإسرائيلي، وبعد فحص هذه المعلومات تقرر في تل أبيب عدم السماح لطاقم السفارة كله بالعودة إلى القاهرة.
وزعمت معاريف أن مصدر التهديدات جاء من تنظيم يدعى "حسم"، وصفته بـ"فصيل متطرف وعنيف ينتمي إلى الإخوان المسلمين".
وكانت إسرائيل- ومنذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر عام 2011- قد غيرت من نظام عمل أطقمها الدبلوماسية في مصر، ويسمح لهم بالوصول إلى مصر والمكوث فيها لأيام معدودة فقط.
صمت انقلابي
من جانبها رفضت وزارة الخارجية المصرية التعليق على خبر سحب إسرائيل لسفيرها بالقاهرة ديفيد غوفرين، إذ لم تنف ولم تؤكده أيضًا.
وكان غوفرين قد قدم أوراق اعتماده لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، في أغسطس2016. وأعادت السفارة الإسرائيلية في القاهرة فتح أبوابها بشكل كامل في سبتمبر 2015، بعد أربع سنوات من اقتحام متظاهرين للسفارة في سبتمبر 2011، وإجلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين، وحطم المتظاهرون حينها الجدار الأمني الخارجي وألقوا بالأوراق من شرفات السفارة، ومزقوا العلم الإسرائيلي.
وبعد ساعات، أنقذت قوة من الصاعقة التابعة للجيش ستة حراس أمن إسرائيليين كانوا محتجزين داخل مبنى السفارة. ويقول مسئولون إسرائيليون إن التنسيق الأمني تحسن بين البلدين منذ استيلاء السيسي على الحكم.