أحمدي البنهاوي
كشف أهالي المعتقلين بسجن قسم مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، عن رسالة سربها المعتقلون بالسجن وعددهم 14 معتقلا.
واشتكى المعتقلون من تعنت إدارة المركز، وعدم نقل المرضى منهم للمستشفى لتلقي العلاج، لا سيما أن من بينهم مرضى بالكبد والسكر والضغط، مهددين بتنظيم إضراب عام حال عدم مراعاة الحالات المرضية وتمكين المعتقلين من حقوقهم التي كفلتها لهم قوانين الاحتجاز.
وأوضح المعتقلون في رسالتهم المسربة، أن سوء الاحتجاز عرَّضهم جميعا للإصابة بالأمراض الجلدية، وعرضهم لبرد شديد بعظامهم، في زنازنة أقرب إلى المقبرة.
ووجه المعتقلون استغاثتهم لمن يهمه الأمر بسرعة التدخل لإنقاذ حياتهم، بعد أن أصبحت عرضة للخطر، بعد تصاعد الانتهاكات بحقهم من قبل إدارة مركز شرطة فاقوس.
وشرح المعتقلون الـ14 في رسالتهم، جانبا من ظروف الاعتقال السيئة، كالاحتجاز في غرفة ضيقة خانقة لا تتجاوز مساحتها (2.5م*3.5م) ودورة المياه جزء منها، حتى إن بعضهم يضطر حسب دوره للجلوس والمبيت بها، كما أن الغرفة تنعدم بها التهوية، وتغزوها الحشرات، وتغيب عنها الشمس طوال اليوم.
كما لا يتمكن المعتقلون من أداء أبسط حقوقهم كالنوم والصلاة وتناول الطعام، بما يتوافق وحقوق الإنسان وقوانين الاحتجاز في العالم.
من جانبهم، تقدمت أسر المعتقلين بالعديد من البلاغات للنائب العام، والمحامي العام لنيابات شمال الشرقية، ومدير أمن الشرقية، ووزير داخلية الانقلاب، محملين إدارة مركز الشرطة المسئولية الكاملة عن حياة ذويهم وسلامتهم، مطالبين منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية بالتدخل لتوثيق تلك الانتهاكات، وتحرير الدعاوى القضائية ضد مرتكبيها.