كتب- سيد توكل:
كثفت قوات الأسد أمس الجمعة من قصفها مدن وبلدات درعا بالصواريخ والمدفعية بالتزامن مع شن الطائرات الروسية عشرات الغارات الجوية على الأحياء السكنية، ما دفع معظم المساجد لإلغاء صلاة الجمعة تخوفًا من ارتكاب النظام مجازر بحق المصلين. وقال مراسلون إن الطائرات الحربية استهدفت أحياء درعا البلد بعدة غارات جوية، كما استهدفت الطائرات مدينة بصرى الشام بـ 11 غارة جوية وبلدة النعيمة بـ 7 غارات ما أوقع عشرات الجرحى. وأضاف مراسلون أن قوات الأسد استهدفت بالصواريخ منازل المدنيين في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي ما أوقع شهيدًا وعددًا من الجرحى وسط أوضاع إنسانية صعبة، في حين أعلن مستشفى تل شهاب الميداني عن خروجه عن الخدمة بسبب القصف الذي تعرضه له. من جهة ثانية ألغت أمس صلاة الجمعة من معظم مساجد درعا البلد وريف درعا بسبب اشتداد القصف وتخوفًا من ارتكاب النظام مجازر بحق المصلين. وكانت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" المشاركة في معركة "الموت ولا المذلة" في درعا البلد، أعلنت أن عدم التزام النظام بوقف إطلاق النار المعلن، ومحاولاته المتكررة للتقدم على عدة محاور، هي أبرز أسباب فتح المعركة في درعا. وأكدت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" في بيان لها أن أسباب هي "استمرار الخروقات المتكررة من قبل النظام، ومحاصرته بعض القرى، والقصف بالطيران وصواريخ الفيل، وعدم تفاعل الدول في ردع النظام المجرم وأعوانه من القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله اللبناني والمرتزقة من الجنسيات المختلفة، ومحاولته التقدم على عدة محاور باتجاه جمرك درعا القديم".