المركز الفلسطيني للإعلام
نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، مساء الجمعة، مسيرة رافضة لقرار الاحتلال منع الأذان في المسجد الأقصى المبارك والداخل المحتل.
وشارك حشد من المواطنين في المسيرة التي توقفت في ميدان العودة وسط المدينة، حيث رفع المشاركون لافتات كتب على بعضها: "لن يسكت الأذان"، " سيعلو الأذان، والاحتلال إلى زوال".
وقال منصور بريك القيادي في حركة حماس، إن الاحتلال يقترف جريمة جديدة تضاف إلى ملفه الأسود، بعد أن أخذ قراراً بمنع الأذان، مشدداً على أن الأذان لن يسكت أبداً؛ لأنه شعار المسلمين، وسيبقى ينطلق من بيوت الله، وفق تعبيره.
وأضاف بريك: "الأذان عقيدة وهوية، وسيدافع المسلمون عن عقيدتهم بأرواحهم وأموالهم وبكل ما يملكون، فهيهات هيهات لهذا القرار أن يمرر".
واستنهض بريك "همة الرجال في القدس الشريف وأهالي الداخل والخارج"، داعياً إلى مجابهة هذا القرار ورفض تمريره، معلناً أن حركة حماس لن ترضى بالحلول الوسط في مثل هذه الأمور؛ لأن عدونا لا يعرف إلا لغة القوة، كما قال.
وأكد بريك أن قوة الردع لدى الاحتلال قد تآكلت، ولم يبق في جعبته سوى هالة إعلامية يدلس بها على العالم، موضحاً بأنه يلجأ اليوم لسياسة الأمر الواقع، حيث إن الاستيطان يبتلع الضفة الغربية، والإجرام على مدار الساعة في القدس.
ولفت إلى أن الاحتلال يعيش مع نفسه ألعوبة بعد إعادة الاعتقال الإداري للأسير الصحفي محمد القيق، موضحا أن القيق كسر بالأمس قيد الأسر بأمعائه الخاوية، مثبتًا بذلك أنه لن يستسلم مهما كان الثمن.
وقال: "بالرغم من الضعف الذي تعيشه الأمة العربية والإسلامية إلا أن الأذان سيبقى خطًّا أحمر عند كل موحد يقول الله أكبر"، مؤكداً أن هوية فلسطين إسلامية شاء من شاء وأبى من أبى، وسنمضي نحو تحرير أرضنا وقدسنا.