انتقد الكاتب والمفكر فهمي هويدي، طريقة تعامل هشام بدوي، القائم بأعمال رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، مع موظفي مكتب المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز، وذلك بعد إعفائه من منصبه.
وقال هويدي في مقاله ، إن جريدة "آلمصري اليوم"، نشرت خبرًا مفاده، أن بدوي أصدر تعليماته بمنع دخول هيئة مكتب المستشار جنينة إلى مكاتبهم وأن أفراد الأمن نفذوا التعليمات بإغلاق الطابق الأول من مبنى الجهاز الذى يضم مكتب جنينة والمكاتب الأخرى الملحقة به.
وأضاف: طُلِب من الموظفين أن يجلسوا فى قاعة بعيدة عن مكاتبهم أثناء عملية التفتيش (عددهم 20 موظفًا بالمكتب الفني و15 بالمكتب الإداري)، وخلال عدة ساعات كان أعضاء لجنة الجرد قد أنهوا عملية التفتيش وتم التحفظ على جميع الأوراق والملفات الموجودة بالمكاتب.
وأكد أن الحكومة الحالية ، تقدم لنا مشهدًا بوليسيًا يعيد إلى أذهاننا ما تنشره الصحف عن حملات اقتحام البؤر الإرهابية بحيث لا ينقص الرواية سوى أسطر قليلة تتحدث عن «تصفية» المستشار جنينة فى تبادل لإطلاق النار مع المجموعة التى كلفت بتحرير جهاز المحاسبات من مكمنه الذى تحصن فيه.
وتابع ، تشويه الرجل فى وسائل الإعلام مشهد آخر لا يليق خصوصًا إذا اقترن بحرمانه من الدفاع عن نفسه أو تبيان وجهة نظره فيما نسب إليه. وأشار إلى أن نائب عام الانقلاب أصدر قرارًا بحظر النشر فى الموضوع، وكأن المسموح به هو التشهير بالرجل فقط والنيل منه لمجرد أنه امتلك شجاعة فضح الفساد فى كل مصادره التى توصل إليها جهازه.