جميل نظمي
كشف سياسيون عن استعداد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لخوض غمار المعركة الانتخابية الجديدة في المحليات، المقرر لها مطلع عام 2017. ويسعى النظام إلى السيطرة التامة على مفاصل الدولة من خلال التحكم بعملية إجراء الانتخابات، عبر وضع القوانين المنظمة، واختيار الأشخاص، واستبعاد آخرين.
ويعتمد السيسي للتحكم في الانتخابات على الأجهزة الأمنية، وهو ما حدث في انتخابات مجلس نواب العسكر الماضية، ومتوقع تكراره، بشكل كبير، في انتخابات المحليات.
وبحسب مصادر سياسية، فإن الأمن طلب من بعض الأحزاب إرسال أسماء مرشحيها، عقب الانتهاء من تلقي طلبات الترشح في مختلف المحافظات. وخاصة التي يمكن أن تدخل ضمن قائمة موحّدة تعبّر عن النظام الحالي مثل قائمة "في حب مصر" المدعومة من الأجهزة الأمنية ونظام السيسي.
وتلفت المصادر ذاتها إلى أن الهدف من إرسال أسماء المرشحين للكشف الأمني عنهم مرتبط بشكل أساسي بضمان السيطرة على المحليات.
وتعد السيطرة على القوائم، هدفا أساسيا للسيسي ، لأنها وفقاً للقانون الجديد المنظورة أمام برلمان الدم ، فإن نسبة الثلثَين من حظ القوائم، في تكرار تجربة انتخابات مجلس النواب.
وترجّح هذه المصادر أن يشدد الأمن في مراجعة أسماء مرشحي المحليات بالتعاون مع بعض الأحزاب، حتى لا تتكرر مسألة ضعف السيطرة على مجلس النواب، متوقعاً استبعاد أسماء كثيرة من مرشحي الأحزاب على القوائم. وتؤكد أن ائتلاف "دعم مصر"، في الأغلب، وفقاً لما يدور في الكواليس، سيسعى لتشكيل قائمة موحّدة من الأحزاب المكوّنة له، للسيطرة على ثلثَي مقاعد المحليات.
وتأتي أهمية المحليات هذه المرة لما لها من صلاحيات شكليّة، كبيرة وواسعة، في مراقبة ومساءلة الجهات التنفيذية في المحافظات.