قنديل يكشف سدنة العسكر وحناجره من النضال المزعوم وحتى الرقص في بلاطه

- ‎فيأخبار

كشف الكاتب الصحفي وائل قنديل، عن فضيحة تخلي بعض رموز التيارات الليبرالية والناصرية عن المبادئ التي ظلوا يزعمونها طول السنوات الماضية، ثم ما لبثوا أن تخلوا عنها حقدًا على جماعة الإخوان المسلمين وكراهية منهم لأي تيار يختلف معهم فكريا في الوقت الذي كان يزعمون فيه حرية التفكير والاختلاف.

وضرب قنديل المثل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الاثنين، بالكاتبة شاهندة مقلد التي تم حبسها أيام الرئيس الراحل أنور السادات في انتفاضة الخبز في يناير 1977، ثم فوجئ بها قنديل الذي كان متيما بها طفلا صغيرا تعلم منها النضال، أنها حينما جاءت "فتاة كشف العذرية"، وروت ما وقع من إرهابٍ مارسته عليها تهاني الجبالي التي كانت قد عيّنت عضوًا في المجلس الاستشاري للمجلس العسكري في ذلك الوقت، كي تتنازل عن دعواها ضد المجلس، تتهدد البنت وتخونها من أجل عيون المجلس العسكري.

وقال قنديل: إن مقلد انتقلت، أخيرًا، من معسكر الثورة إلى معسكر تأييد المجلس، حينما اتصلت مقلد بسميرة إبراهيم بها هاتفيا، ومارست عليها ضغوطًا كثيرة، كي تتنازل عن حقها في مقاضاة الذين أهانوها، وانتهكوا إنسانيتها في معسكرات الاعتقال، وأخضعوها لكشف العذرية عنوة، وسمعت سميرة من هذه السيدة ما لا يصدّقه عقل، حيث بدأت بالنصح، ثم سرعان ما انتقلت إلى تخوينها وتكفيرها وطنيًّا، لأنها تطالب بحقها، ووصل بها الأمر إلى اتهامها بأنها عديمة الوطنية، لأنها تصر على مقاضاة الضباط الذين أهدروا إنسانيتها، ما دفع الفتاة الصغيرة، في نهاية الأمر، إلى الصراخ وإنهاء المكالمة".

وأشار قنديل إلى أنه ومع بداية التحضير للانقلاب العسكري في يونيو 2013، كانت "شاهندة مقلد" قد انتقلت إلى الضفة الأخرى، مع العسكر ضد الرئيس المنتخب بعد الثورة، فتباعدت المسافات، وانقطعت الاتصالات، إلا من رسائل مؤسفة، كانت تأتيه منها، تعاتبه وتعنّفه على أنه احتفى بالإنجاز الذي تحقق مع الرئيس مرسي، ومجموعة الوزارات المعنية بالحاصلات الزراعية، وهو الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، ووصل الأمر لاتهامي بالانقلاب على الثورة، و"التأخون بالطبع"، بل أنها مارست ضغوطاً على نقيب الفلاحين، كي يتراجع عن تصريحاته، نشرتها على لسانه، تؤكد حدوث طفرة في زراعة القمح، تتهددها مؤامرة على عمليات التوريد والتشوين.

واختتم قنديل مقاله قائلا: "الآن.. شاهندة مقلد صارت من أذرع الجنرال العسكري الحاكم، بعد سلسلة مجازره، عضواً في ما يسمى مجلسه القومي لحقوق الإنسان، وتعلن أن التظاهر الآن جريمة وخيانة وطنية. ومن منطلق عضويتها في "المجلس الإنساني"، تتحدث لغة الجنرالات المتقاعدين، والخبراء الاستراتيجيين، وتتوعد الذين يفكرون في التظاهر بالسجن".