أحمدي البنهاوي
في إطار محاولة تبييض صفحاتها السوداء القاتمة بحق المعتقلين، صرح مصدر أمنى بداخلية الانقلاب بأنه تم نقل فضيلة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، أ. محمد مهدى عاكف، 89 عاما، من السجن إلى إحدى مستشفيات القاهرة تحت حراسة أمنية مشددة؛ وذلك لإجراء بعض الفحوصات الطبية.
وأكد "المصدر"– الذي لم تذكر الصحف اسمه، اليوم- أنه فور الانتهاء من إجراء الفحوصات الخاصة بالمرشد السابق للجماعة سيتم نقله إلى محبسه مرة أخرى.
ولفت المصدر الأمني إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها نقل عاكف أو قيادات إخوانية إلى مستشفيات خارجية لتلقي العلاج، موضحا أنه تم نقله قبل ذلك إلى مستشفى المعادي العسكرية واحتجازه لمدة أربعة أيام لتلقي العلاج.
وأوضحت نجلة مهدي عاكف- في منشور لها بموقع فيس بوك- أنها لا تعلم مدى سوء حالة المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين.
من جانبها، صرحت عدة مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، اليوم الأحد، بناء على التصريح الأمني، بأن سجن ليمان طره نقل المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف من محبسه إلى مستشفى قصر العيني، وأن "عاكف" تعرض لوعكة صحية مؤخرًا، وتجددت الوعكة الصحية صباح اليوم داخل محبسه بسجن طره، وتم نقله إلى مستشفى قصر العيني لتلقي العلاج.
عاكف الذي برأه القضاء في مايو من العام الماضي، من تهم وجهت إليه بـ"إهانة القضاء"، تعرض للسجن منذ العصر الملكي، ثم في عصور الجمهورية في عهد كل رؤساء مصر عدا الرئيس مرسي.
واعتقل "الأستاذ عاكف"، في أول أغسطس 1954، واتهم بتهريب "عبد المنعم عبد الرءوف"، أحد قيادات حركة الضباط الأحرار بالجيش التي قامت بثورة يوليو 1952، وهو الضابط الذي حاصر قصر رأس التين المتحصن فيه الملك فاروق وأشرف على طرده، وحُكم على عاكف حينها بالإعدام، ثم خفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، فقضى 20 عامًا كاملة بالسجن، وأفرج عنه في عهد السادات عام 1974، كما اعتقل في عهد حسني مبارك، وحاليا في ظل الانقلاب العسكري.
يُذكر أن محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد لمهدي عاكف؛ بتهمة قتل المتظاهرين في أحداث مكتب الإرشاد.