السيسي يورث وزراءه سياسة “موت يا حمار”

- ‎فيأخبار

كتب جميل نظمي:

على طريقة السيسي في تسكين غضب المصريين وتنويمهم عن واقعهم المرير، الذي ينتشر فيه الفساد والغلاء، والطبقية بين شعبين، شعب القضاة والشرطة والجيش، وبقية الشعب المصري الشقيق.. الذي يترك ليواجه أزمات حياته ببعض التطمينات والوعود الزائفة.. وفي تمهيد لزيادة اسعار تذاكر النقل بالقطارات والمواصلات العامة والمترو.

قال د.جلال سعيد، وزير النقل والمواصلات، إن هناك مشروعًا طموحًا لإعادة تأهيل السكك الحديدية فى مصر بالكامل، ووفق هذا المشروع تشترى الهيئة حاليا قاطرات وعربات ركاب جديدة، إضافة إلى إعادة تأهيل كل الإشارات والسيمافورات، حتى تعمل بشكل كهربائى وفق أحداث تكنولوجيا متاحة، وتطوير المحطات والمزلقانات، وذلك بتكلفة مالية ضخمة.

ووعد وزير النقل، فى مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح أون"، على قناة "أون تى فى"، اليوم الثلاثاء، المواطن المصرى بالشعور بتطور السكة الحديد خلال سنة من الآن، موضحًا أن نتائج الأعمال والتطويرات التى تحدث لهيئة السكك الحديدية ستبدأ فى الظهور خلال عام.

وعن المشروع القومى للطرق، أشار وزير النقل فى مداخلته، إلى انتهاء الوزارة من بعض الطرق المكلفة بتنفيذها، وبالفعل افتُتحت فى وقت سابق، مفيدًا بوجود طرق جديدة جاهزة للافتتاح حاليًا، منها "قنا-سفاجا"، و"سوهاج-سفاجا"، وطريق السويس بعد إعادة تطويره، قائلا: "هذه كلها مشروعات انتهت وجاهزة للافتتاح فى أى وقت الآن".

تلك الوعود الطريق الامثل لتمرير الزيادات وتسكين الغضب الشعبي من زيادات الأسعار غير المسبوقة..

وسبق أن اعتمد السيسي تلك الطريقة في وعد المصريين بتحمل الضغوط لمدة 3 سنوات ليروا آثار الإصلاح الاقتصادي، فتفاقمت معيشتهم سوءا؛ حيث غابت الأدوية الحيوية وارتفعت السلع وغاب الأمن والاستقرار.

وهو ما كرره كثيرون من وزرائه.. بينما فهم الشعب تلك السياسة بترحيل الأزمات ووعود الإصلاح والتغيير.. رافضين وضعهم المر في الحاضر وغموض المستقبل.. وهو ما يمكن تسميته "مووت يا حمار"!!