تداول نشطاء على مواقع السوشيال ميديا مقطع فيديو حديث قيل أنه تم تصويره من إحدى مدارس دمياط، وفيه يقوم أحد مسئولي المدرسة الإعدادية بتفقد طابور من الطلاب يرتدي زي الشرطة المدرسية مع أصوات موسيقى فيلم ناصر 56، وفي جو مشحون بالكوميديا والسخرية علق نشطاء على ظاهرة العسكرة في المدارس بالقول “خير شرطة مدرسية الأرض”.
وكشفت تقارير صحفية النقاب عن خطط تقوم بتنفيذها سلطات الانقلاب ممثلة في وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعات، من أجل إحكام السيطرة التامة على المدارس والجامعات، ومنع خروج أي مظاهرة طلابية معارضة للسفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ما اعتبره مراقبون “عسكرة” للتعليم بمصر، تحولت بمقتضاه المدارس والجامعات إلى ثكنات عسكرية.
وقال الناشط عبد الوهاب الكوش ساخراً:” إحنا بننزل للفسحة وحنا مش عارفين راجعين ولا لا …طب خلي أمك توقف على سور المدرسة”.
تحت الحراسة!
ومثلت مظاهرات الطلاب المناهضين للانقلاب صداعا في رأس جنرالات العسكر منذ الثالث من يوليو 2013، وواجهتها بكل ألوان البطش والإرهاب، إذ إنها اعتقلت وقتلت وخطفت وفصلت المئات من الطلاب، دون أن يفت ذلك في عضد ملايين الطلاب المطالبين بعودة المسار الديمقراطي.
ووصفت صحيفة “فيتو” القريبة من دوائر الانقلاب، التعليم بأنه “تحت الحراسة”، متوقعة أن يكون “تحت السيطرة”، نظرا لأن وزارة الداخلية أعدت العدة لـ”تأمين محيط المدارس والجامعات”، مع الاستعانة بشركات حراسة خاصة تتولى تنظيم عملية “الدخول النظيف” لحرم الجامعة، في حين يكمل الأمن الإداري ما بدأته الداخلية والشركات الخاصة.
وفي جامعة الأزهر، التي شهدت أقوى المظاهرات ضد السفيه السيسي، طيلة أعوام الانقلاب، أعد الأمن الإداري وفقا لـ”فيتو”، خطة أمنية محكمة تعتمد على القيام بدوريات متنقلة داخل الحرم الجامعي في كل أفرع الجامعة عن طريق الاستعانة بالدراجات البخارية، بعد توزيعها على أفراد الأمن الإداري، لرصد أي تحركات للطلاب المناهضين للانقلاب داخل الجامعة، بمعاونة قوات الشرطة التي ستتمركز داخل الحرم.
سخرية واسعة
وتوالت سخرية النشطاء على مقطع الفيديو الذي تم تصويره في مدرسة بدمياط، وقال الناشط عماد القايدي:” هذا وقد زار السيد الأستاذ باقي الفصول للاطمئنان علي الطلبة المتعلمين وعلي صعيدا آخر توجه مدير الكانتين إلي الطلبة المتفوقين لبيع السندوتشات والاطمئنان علي الحالة المالية لدولة قصدي للمدرسة ووجه معاليه باقي الزملاء إلي الصبورة للشرح”.
وقال الناشط احمد صلاح إبراهيم:” اليوم نرى جنودنا البواسل بعد حرب الطباشير يتم تكريمهم من العظيم الفشيخ الفظيع بلحه الذي اشرف بالهبد واصدر لنا تكتيكات المعركة التي حسمت موقفنا أمام العدو وجعلتنا نتفوق عليه في ست ساعات آملين من الله ان يجعله دائما رافع راية المحروسة أمام كل المدارس”.
وقال رشاد رزق: “راح يربي عداوة بين الطلاب لأنه فرقهم برتب مختلفة منهم ضابط و منهم شرطي و منهم أمين شرطة وأكيد الضابط راح يستغل منصبه و يقسو على الأمين و الأمين يقسوا على الشرطي و الشرطي على الطلاب و هذا طبيعي في الجينات العربية عندما يملك العربي السلطة إلا من رحم ربي”.
وقال عيسى رشاد:” ايه الهبل والعبط ده ودول جايبينهم علشان الطالب اللي ينط من فوق السور المدرسي يضربوه بالنار ويقولك عليه اخوانى أو ارهابى.. عايزين يضربوا على قفاهم”.
وختم أحد النشطاء ساخرا بالقول:”الامر الاداري الجاي هايكون عرض مشهد علاء ولي الدين في عبود على الحدود وهو بيهتف “ساعكااااه .. ساعكااااه ” وذلك لتنمية الحس الوطني لدى التلاميذ!!”.