كل يوم يثبت تنظيم “داعش” انه إنتاج معامل المخابرات الأمريكية والصهيونية، وأن كثيرا من العرب والمسلمين خدعهم التنظيم في بادئ ظهوره بالعراق وانتقاله إلى سوريا، ثم قفزه من بلد عربي أو مسلم إلى آخر، في حال إذا ما أرادت واشنطن او تل أبيب تدميره أو تطويعه، إعمالا لقاعدة “مسمار جحا” في القصة الشهيرة.
ورجّح مهندس فلسطيني من سكان قطاع غزة أن يكون تنظيم “داعش” قد نفذ عملية إعدام أحد أفراده المتعاونين، حسب زعم التنظيم مع حركة حماس، في موقع كرم أبو سالم، ونشر سعد الوحيدي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورة من الفيديو الذي بثه التنظيم الإرهابي، تظهر فيها علامة مميزة لموقع كرم أبوسالم، وهو أحد المعابر بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل، ويقع تحت السيطرة الصهيونية.
وكتب الشاب الفلسطيني تعليقا على الصورة: موقع ” كرم أبو سالم ولا يبتهيأ لي”، فيما قال يوني بن مناحيم، الخبير الصهيوني في الشؤون العربية، إن مرحلة جديدة دخلها الصراع القائم بين حركة حماس وولاية سيناء التابعة لداعش، عقب إصدار الأخير شريط فيديو يهدد فيه الحركة.

فرحة الصهاينة بداعش!
وأضاف “بن مناحيم” وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية، في مقاله على موقع المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة، أن داعش يعمل على منع تهريب الأسلحة والبضائع من شمال سيناء إلى قطاع غزة، ضمن حربه التي يشنها ضد حماس؛ لأنها باتت بالنسبة له عدوا مريرا، ما يضع صعوبات أمام حماس.
وختم بالقول: “رغم أن إسرائيل هي الرابح الأكبر من وقف تدفق عمليات التهريب من سيناء إلى غزة، لكن قد ينجح المهربون البدو هناك في العثور على طرق جديدة لاستئناف عمليات التهريب، رغم الحظر الذي يفرضه تنظيم الدولة، ما يعني أن تجاوز هذه الإجراءات مسألة وقت ليس أكثر”
وفي مفاجأة من العيار الثقيل، كشف المغرد الشهير “طامح” عن تورط الإمارات في مجزرة “مسجد الروضة” بشمال سيناء في مصر، الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة 309 أشخاص، بينهم 27 طفلاً، وأشار “طامح” أن مجزرة مسجد الروضة التي وقعت الجمعة، تم التخطيط لها في أبوظبي، مضيفا أن التنسيق كان تحديدا بين محمد دحلان القيادي الفلسطيني الهارب وعلي البطاح قائد كتائب دحلان في سيناء
وأضاف أن اللقاء حضره ممثل عن حكومة محمد بن زايد بحضور ممثل عن مكتب السيسي، وكانت الخطة هي إحداث حالة من الهمجية في مصر، حتى يتسني للسيسي تمرير الانتخابات بلا أي رفض أو اعتراض.

رد حماس
ولفت انتباه بعض النشطاء ظهور برج إرسال تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد وجود يد (بشكل مباشر أو خفي) في صناعة هذا التنظيم الإرهابي بسيناء لاستدراج حماس ونشوب حرب بينها وبين “داعش” في سيناء حتى تضعف قوة حماس ويسهل على إسرائيل تدميرها.
وفي أول تعليق رسمي من “حماس” على فيديو الإعدام الأخير من “ولاية سيناء” الإرهابية، أكد القيادي في الحركة صلاح البردويل “أن ما ظهر في الفيلم هو صناعة صهيونية، تشارك فيها أدوات عربية من أجل تشويه المقاومة الفلسطينية في غزة”
وكشف مسئول أمنى فى حركة حماس الفلسطينية بقطاع غزة هوية القيادى فى تنظيم داعش الإرهابى بسيناء المدعو «أبوكاظم المقدسى» لص محال تجارية فى قطاع غزة قبل اختفائه منه
وقال المسئول الفلسطينى الذى رفض الكشف عن هويته: إن الإرهابى المكنى بـ «المقدسى» اسمه «حمزة الزاملى»، وله العديد من السوابق الإجرامية، غالبيتها متعلقة بسرقة المحال التجارية فى قطاع غزة، فى حين يشغل حاليا منصب قاضى العريش فى تنظيم داعش فى سيناءووصف داعش جماعة الإخوان فى مصر بالمرتدة، مبررا هجومه على الحركة الفلسطينية بقيامها بالتنسيق مع مصر، وشنها حملة شرسة ضد أعضاء التنظيم الإرهابى فى قطاع غزة «والزج بهم فى السجون» بحسب مقطع الفيديو الذى بلغت مدته 21 دقيقة
كما وصف التنظيم مؤسسى الحركة ورموزها وفى مقدمتهم الشيخ الراحل أحمد ياسين بفاسدى العقيدة، داعيا أعضاءه فى قطاع غزة بمهاجمة مقرات المحاكم، وأجهزة الأمن التابعة لحماس وجعلها أهدافا لهم.