إصابات خطيرة برصاص الاحتلال في الضفة وحماس تهاجم “عباس”

- ‎فيعربي ودولي

أصيب شابان فلسيطينان بالرصاص الحي، فيما أصيب العشرات بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، واعتقل أربعة شبان آخرين، خلال مواجهات اندلعت ، مساء اليوم الثلاثاء بين شبان وجنود الاحتلال في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية بالضفة الغربية.

وقال مراد شتيوي، منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، في تصريحات صحفية إن ما يقارب 60 من جنود الاحتلال هاجموا شبان في البلدة، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز ، ما أدى إلى إصابة الفتى محمد عادل اشتيوي (17) عاما برصاصة في الظهر استقرت في الرئة ووصفت حالته بالخطرة، حيث تم نقله لاحقا إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج، والشاب يزن منتصر برهم (19)عاما بشظايا في الظهر، ونقل إلى مستشفى رفيديا في نابلس لتلقي العلاج، مشيرا الي احتجاز قوات الاحتلال طاقم إسعاف الهلال الأحمر ومنعهم من تقديم الإسعاف للمصابين تحت تهديد السلاح.

من ناجية أخري، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ما ورد من عبارات في خطاب محمود عباس في ذكرى انطلاقة فتح، والتي تهجم فيها على غزة وحركة حماس، وقالت حماس في بيان لها، مساء الثلاثاء، : “هذه العبارات التي عكست شخصيته المهزومة، لا تليق برئيس، ولا يتشرف بها الشعب الفلسطيني المقدام، والتي عبرت عن حجم البؤس واليأس الذي يتملكه جراء السياسات الفاشلة التي اتبعها، والمواقف المدمرة التي اتخذها على مدار حكمه، وفرضها على الشعب وكل مكوناته، وأثرت على وحدته ورؤيته السياسية والنضالية المتعلقة بإدارة الصراع”.

وأكدت الحركة أن تصريحات عباس أظهرت كم هو مستعر غاضب حانق غائب عن الوعي والمشهد السياسي والداخلي، فاقد للذاكرة، مضطرب، مختل التوازن، غارق في التفرد، ممعن في الإقصاء والانقسام واستمراره من خلال قراراته المتعجلة، واستخدامه مؤخرًا لألفاظ تسمم العلاقة الوطنية، وتفاقم الأزمة الداخلية، متناسيًا أفعاله وأقواله المتمثلة بتقديس التنسيق الأمني، ووصف المقاومة بالإرهاب، والصواريخ بالعبثية، والعمليات الاستشهادية بالانتحارية الحقيرة، معلنًا علنًا عن مطاردة المقاومة ومنع عملياتها وتسليحها وإمدادها، وكرر ذلك في لقاءات وخطابات متعددة، وآخرها اعترافه بمنع 90% من العمليات المقاوِمة، متأسفًا عن الـ10% المتبقية، وفق الحركة.

وأضافت الحركة “كما حاول جعل التنسيق الأمني مع العدو المغتصِب ضد الشعب وحماية المستوطنين خيارًا وطنيًّا مقبولاً يحقق المصلحة الوطنية الفلسطينية، في سابقة لم يعهد لها تاريخ الثورات والشعوب والإنسانية مثيل”، مشيرة الي أنه وعلى الرغم من هذا التجاوز والانزلاق؛ فلن تتصرف حركة حماس بردات فعل متسرعة، ووفق عقارب دقائق ساعة رئيس السلطة، مجددة تمسكها بالوحدة الوطنية، والدفاع عن القيم الوطنية، والسعي الدائم إلى تعزيز كل فرص إنجاح المقاومة في مواجهة الاحتلال الذي يستمر في الاستيطان، وتهويد القدس، وحملات المداهمة والاعتقال في الضفة والقدس.

وطالبت حماس كل الفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات الأكاديمية والنقابية والمستقلة وكل مكونات شعبنا ونخبه ومقاوميه ورموزه بالعمل الفوري الجاد والمشترك في مواجهة دكتاتورية عباس ونظامه الشمولي القمعي المختطف للسلطة والقضية الفلسطينية، واعتماد خطة إنقاذ وطني تحارب الفساد وتحافظ على الإرث والتاريخ النضالي لشعبنا، وتعيد القوامة لقيادة المقاومة والمتمسكين بحقوق شعبنا المدافعين عن ثوابته، ومنع الهبوط بالسقف الأخلاقي، وحماية طهارة الحوار السياسي من الانزلاق لهذا المستوى.