عسكر فاشلون.. من يتحمّل جريمة سقوط أسانسير مستشفى بنها؟

- ‎فيتقارير

مسلسل السقوط في مصر عرض مستمر؛ فمن أول السقوط في بئر الخيانة وانقلاب 30 يونيو، إلى سقوط المصاعد بالمرضى وذويهم محطات كثيرة من الألم، في تلك المحطات يقدم العسكر للشعب قائمة للموت، وكل مواطن إما أن يختار أو أن تسبقه سلطات الانقلاب وتباغته بالقتل، وفي مستشفى بنها الجامعي يقع حادث مروع أسفر عن سقوط 6 حالات وفاة مؤكدة و3 حالات مصابين بإصابات حرجة؛ فالحادث لم يكن الأول وربما لن يكون الأخير في ظل حالة الإهمال والفاسد وغياب الضمير في حكومة الانقلاب العسكري قبل غياب أعمال الصيانة!

ففى الثامن من شهر إبريل من عام 2010م أيام المخلوع مبارك، أصيب 13 شخصا بينهم طبيبة وموظفة وعامل وعدد من المرضى وذويهم إثر سقوط المصعد رقم 3 بمبني الباطنة بمستشفى بنها الجامعي، من الدور الثاني إلى بئر المصعد، بعدها سقط مبارك تحت أقدام ثورة 25 يناير بعام واحد.. فهل يلقى السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي نفس المصير؟

“منيو” الموت

ويقول الناشط كريم أحمد: “رايحين يتعالجوا ماتوا!! أهلا بك فى جمهورية الإهمال والفشل آهلا بك فى بلد مبتعملش كرامة لشعبها.. آهلا بك فى بلد الموت فيه محاوطك فى كل مكان، سواء كنت في استاد أو فى مظاهرة أو حتى رايح تتعالج في مستشفى!!!”.

وتقول الناشطة صفاء علي: “حايحصل حاجه لو وفرنا المليارات اللي حاتنصرف في الانتخابات وصرفناها علي المستشفيات والنبي ما حايحصل حاجه عن مستشفي بنها أتحدث”.

من جانبه يقول الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل: “السيسي حيوزع على المصريين (منيو) الموت شوف حضرتك عايز تموت إزاي؟ في قطار؟ في أتوبيس ولاعربية في طريق مكسر؟ في مستشفي بإهمال طبي؟ في قسم شرطة بجرعة تعذيب؟ برصاصة ضابط شرطة؟ بقصف طيارة في سيناء؟ برصاصة بتصفية جسدية؟ بالإعدام بتهم ملفقة؟ بالتكدس في زنزانة قذرة؟”.

مضيفاً: “السيسي وعصابته هما المسئولين عن مقتل ٩ مصريين سقط بهم أسانسير مستشفى بنها لأنهم نهبوا البلد وضيعوا خيرها خلي المصريين يموتوا في القطارات علشان١٠ مليارات يضعهم في البنك وناس تموت في أسانسير متهالك علشان مفيش فلوس الا لمؤتمراته الوهمية أو لعاصمة جديدة يسكنها الأشباح!”.

فيما يقول صاحب حساب الكتالوني: “الله يحرقكم بجاز سقوط أسانسير مستشفى جامعة بنها ده أخرة إهمالكم وإستبدادكم وتعيناتكم اللي كلها فساد ومحسوبية ورئيس جامعة بنها المعين يقول السبب المحولجي قصدي عامل الأسانسير المتغيب مفيش جهاز يمنع الأسانسير يتحرك لوحمولته زائدة؟!”.

السيسي نحس!

حالة “النحس” المريبة التي أصابت مصر بعد الانقلاب أذهلت المصريين، حيث شهدت كوارث عدة منذ انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد في 2013، لم يكن أولها سقوط أسانسير مستشفى بنها الجامعي، ولا سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، بل سبقهما حوادث أخرى بدءًا من حادث تفحم طلاب البحيرة فور اغتصاب السفيه الحكم عام 2014، وتحديداً 18 طالبًا بأوتوبيس المدرسة، مرورًا على حادثة إطلاق طائرة أباتشي مصرية للنار على فوج مكسيكي أسفر عن وفاة 12 شخصًا بصحراء مصر الغربية.

بعد ذلك توالت الكوارث مثل حبات المسبحة منها حادث غرق الفوسفات في نهر النيل، وتعرض المتحف الروماني بالإسكندرية لسرقة 60 قطعة أثرية من مخزنه بسهولة غريبة، ثم كارثة غرق مركب الوراق بالجيزة والتي أدت إلى مصرع 38 مصريًا على متنه بعد تأخر عمليات الإنقاذ.

وتنضم إلى سلسلة الكوارث ظاهرة الغرق التي تجتاح مدن مصر؛ حيث بدأت بغرق الإسكندرية المأساوي، والمتبوع بغرق 3 محافظات مصرية أخرى، ولا زالت القائمة مفتوحة ولم تُوضع فيها نقطة آخر السطر بعد، والتساؤل أمام كل هذا عما إذا كان السفيه السيسي هو رجل “منحوس” وجلب للمصريين معه النحس والخراب؟! أم أن كل هذه الوقائع هي مجرد مصادفات أو مغالطات قدرية، وأي ارتباط درامي بينها وبين فترة حكم الفريق هو عن طريق الصدفة!