نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية تقريرا مطولا عن تحول منطقة الخليج إلى مراكز مالية ودبلوماسية وقيادية وعسكرية، واعتبار الخليج طاقة جديدة للعرب.
وأوردت المجلة رأي الدكتور عبد الخالق عبد الله، المستشار السياسي لمحمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، في السيسي الذي بات من المتسولين تحت أقدام أمراء وسلاطين الخليج.
وقال عبد الله: إنه استمع لتسجيل صوتي تم تسريبه في 2015، سمع السيسي ومستشاريه يصفون الخليج بأنهم مجرد “أنصاف دول” لديها من المال “مثل الرز”.
وأضاف الأكاديمي الإماراتي “لكن على الرغم من ازدرائهم، أصبح الحكام المصريون متسولين عند أقدام الملوك والأمراء وسلاطين الخليج”.
وتابع “أصغر دولة خليجية لديها تأثير أكبر من الدولة العربية الأكبر”. وأوضح متفاخرا “تمثل دول مجلس التعاون الخليجي حوالي 60٪ من الناتج المحلي الإجمالي للعالم العربي، لكن 12٪ فقط من سكانها (أو نصفهم، باستثناء العمال الأجانب)، تنتج 24٪ من النفط الخام العالمي، أصبحت دبي في دولة الإمارات مدينة عالمية.
وانتقل قائلا: “يعيش العالم العربي ما يسميه “لحظة الخليج”.. لقد انتقلت ممالك النفط في الخليج العربي (أو الفارسي) إلى مركز العالم العربي”.
لحظة الخليج
وأضاف التقرير أن الرياض هي مركز الدبلوماسية الإقليمية، فقد كانت رحلة دونالد ترامب الأولى كرئيس لأمريكا إلى قمة العالم الإسلامي التي استضافها الملك سلمان. أصبحت الدول الخليجية أكبر المشترين للأسلحة، وكانت أكثر استعدادا لاستخدامها، الأكثر إثارة للجدل في اليمن.
وأشارت إلى أن دول الخليج اشترت العديد من وسائل الإعلام العربية، وأطلقت عدة قنوات إخبارية فضائية، أشهرها وأكثرها إثارة للجدل هي الجزيرة، ومقرها في قطر، وأن فرعا لمتحف اللوفر يقع في قبة جميلة على شاطئ البحر في أبو ظبي، والدوحة تفتخر بواحد من أرقى متاحف الفن الإسلامي.
واعتبرت أن ما وصفته بالملكيات الخليجية حققت كل هذا، والعواقب المترتبة على بروزها يقف خلفها سقوط الكثير من معاقل القوى العربية القديمة.
