كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن فرض الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حظرًا على دخول إمدادات الوقود عبر معبر كرم أبو سالم الرئيسي للبضائع مع قطاع غزة؛ ردًّا على استمرار إطلاق بالونات وطائرات ورقية حارقة من القطاع، وهددت بضرب المسئولين عن إرسال مُطلقيها.
ولفتت الوكالة- فى تقرير لها- إلى أنه شبّت، أمس الأربعاء، 7 حرائق في المنطقة المحيطة بقطاع غزة بسبب البالونات الحارقة التي تم إرسالها من قطاع غزة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت، في 17 يوليو، وصول الوقود إلى القطاع، لكنها عادت وفتحت معبر كرم أبو سالم جزئيا اعتبارا من الأسبوع الماضي، وسمحت بنقل الغاز والمحروقات إلى قطاع غزة.
وتابعت أن قطاع غزة يعانى من نقص حاد في الكهرباء، ويعتمد على عمل المولدات التي تعمل بالوقود أثناء انقطاع التيار الكهربائي، حيث تحاصر إسرائيل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ أكثر من عشر سنوات، وتقول إسرائيل إن حصارها ضروري لمنع حماس من الحصول على أسلحة أو مواد يمكن استخدامها في أغراض عسكرية.
في المقابل، حذر مسئولون في الأمم المتحدة من أن القطاع يواجه نقصًا خطيرًا في الوقود يؤثر على عمل المستشفيات ومرافق المياه والنظافة الصحية، داعين إلى رفع القيود عن القطاع الذي يعيش فيه نحو مليوني فلسطيني.
ويعتبر الفلسطينيون في غزة، الطائرات الورقية الحارقة والبالونات مقاومة مشروعة ضد الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عشرة أعوام، وشن الاحتلال الإسرائيلي في 14 يوليو الماضي، سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين، بينما أُطلقت 200 قذيفة هاون من القطاع، في أخطر مواجهات منذ حرب 2014 التي شنتها على القطاع.
وفي 20 يوليو الماضي، حدث تصعيد عسكري خطير في القطاع المحاصر، حيث أسفر قصف إسرائيلي عن استشهاد أربعة فلسطينيين، بينما قُتل جندي إسرائيلي في إطلاق نار فلسطيني على حدود القطاع.
