قال عبد الفتاح السيسي: إن الشركات المدنية هي من قامت بتنفيذ المشروعات القومية الأخيرة في سيناء والإسماعيلية، وبينما نفى السيسي سيطرة الجيش على هذه المشروعات، أكد في الوقت نفسه أنه يقوم بدور الإدارة والإشراف على عمل هذه الشركات.
وجدّد السيسي ازدراءه لدعوات حقوق الإنسان وحماية الحريات، زاعمًا أنها لا تبني الدول، وجدد اتهامه للمصريين بالمسئولية عن نزيف الاقتصاد بعد اندلاع الثورة.
ومجددًا يُلقي السيسي بتصريحاته المثيرة للسخرية والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بالحديث عن استعداده لمشاركة المصريين في التظاهر.
وعبر هاشتاج “السيسي وبشرة خير”، سخر الناشطون من حديثه، معتبرين أنها تكرار لدعوات الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
بدوره قال الدكتور صفي الدين حامد، أستاذ التخطيط الاستراتيجي: إن تصريحات السيسي حول تنفيذ الشركات المدنية للمشروعات، وأن الجيش يتولى الإشراف فقط، غير مقنعة وتدل على ارتباك شديد في التفكير.
وأضاف حامد، في مداخلة هاتفية لقناة “مكملين”، أن مهمة الحكومة الأساسية وضع سياسات عامة تلتزم بها الإدارات الحكومية والشركات، وتقوم الحكومة بتحديد الاتجاهات العامة.
وأوضح حامد أنه ليس من وظيفة الجيش مراقبة الشركات المدنية لأنهم غير متخصصين، منتقدًا الشعارات التي رددها السيسي، والتي زعم فيها أن الدول تُبنى بالعمل والجهد، موضحًا أن الدول القوية تُبنى على العدل والعلم والعقل.
وأشار حامد إلى أن الرقابة على الشركات المدنية من دور الجهاز المركزي للمحاسبات أو الوزارات المعنية وليس الجيش، مشيرا إلى أن تصريح السيسي بأن الدول لا تُبنى بالدلع حديثٌ سوقيٌ لا يصدر من رجل يتولى السلطة.
ونوه حامد إلى أن السيسي لا يفهم معنى العدالة والديمقراطية، وأن بناء الإنسان المنتمي لوطنه أهم من المشروعات والطوب والحجارة والإسمنت.