خليجيون يحتفلون مع اليمنيين بالهزيمة النكراء لـ”بن زايد” و”الانتقالي” في عدن

- ‎فيعربي ودولي

في سعادة بالغة وفرحة عارمة، احتفل أغلب اليمنيين بهزيمة المشروع الإماراتي وحلفائه في محافظات الجنوب واندحار سطوتهم عليها، التي دامت نحو 3 أسابيع منذ سيطرة "الانتقالي" على عدن وفقد مكاسبهم بالكلية، يوم الأربعاء 28 أغسطس. ولعل من أبرز المواقف الخليجية التي ينبغي لها النظر بعين الاعتبار تبدل صياغة تقرير عرضته قناة "العربية" المخابراتية السعودية، قالت بعنوانه "عودة الدولة إلى عدن"، فيما تمادت قنوات "سكاي نيوز" وغيرها من القنوات الإماراتية في تبني مزاعم بعودة المجلس الانتقالي.

ياضاحي اصحى ترى شعب اليمن صاحي
لو نام هادي عيون الشعب مفتوحه

وحدة تراب اليمن كالروح يا ضاحي
والشعب ما بايجامـل حـد في روحه

والله يا ابـو ظبي ما تكسر اجناحي
وابقى معك في حماقة غير مسموحه

لو اصبح الصبح حوثي وامسي اصلاحي
وافطر بطهران واتعشى مـع الـدوحه
الشاعرزايدالجبوبي

— مجتهد Mojtahed (@Mojtahed13) August 28, 2019

 

العيال كبرت

وأعاد ناشطون بمواقع التواصل تداول مقطع مصور قديم للمفكر الكويتي والسياسي الكبير الدكتور عبد الله النفيسي، يسخر فيه من الإمارات و"عيال زايد" حول تشدقهم بمحاربة الإرهاب، تزامنا مع أحداث اليمن وخيانة الإمارات بدعم انقلاب عدن.

وقال الدكتور النفيسي، في الفيديو المذكور ساخرا: “إن الإرهاب بخير ونعمة إذا كانت أبو ظبي هي التي تحاربه.” وأبدى استغرابه من وجود قوات إماراتية في أفغانستان ساخرا “العيال كبرت”، معلقاً على تبرير عبد الله بن زايد وجود القوات الإماراتية في أفغانستان بأنه لمحاربة الإرهاب.

وأعاد ناشطون نشر الفيديو للسخرية من الإمارات، تزامنا مع افتضاح أمرها ومخططها في اليمن، عقب سيطرة قوات الشرعية اليمنية على العاصمة المؤقتة عدن وإنهاء الانقلاب الذي قاده هاني بن بريك بدعم إماراتي كامل. كما تسابق المنشدون اليمنيون في الغناء ليوم الانتصار على الاحتلال الإماراتي وحلفائه، ومنهم المنشد اليمني عبدالقادر قوزع.

ونشر الصحفي اليمني أنيس منصور فيديو لشباب عدن وهم يرفعون النشيد الوطني؛ تفاعلا مع الانتصارات الميدانية.

 

#اليمن_الكبير_ينتصر pic.twitter.com/njkGPMANmU

— عبدالقادر قوزع (@aqawza) August 28, 2019

سجون عدن

وتجاهل السياسي الكويتي البارز وعضو مجلس الأمة السابق ناصر الدويلة، ذكر الإمارات في تغريداته، وقال معلقًا على استعادة قوات الشرعية سيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن: إنه يجب على قوات الشرعية الآن فرض سيادتها على السجون السرية التي كانت تديرها شركات أمنية أجنبية بعدن، في إشارة إلى سجون الإمارات السرية هناك.

ودوّن “الدويلة”، في تغريدة له على "تويتر"، قائلا: ”على قوات الشرعية الآن فرض سيادتها على السجون السرية التي كانت الشركات الأمنية الأجنبية وقوات بن بريك والعيدروس تعتقل وتعذب فيها أحرار اليمن من الرجال والنساء وحتى الأطفال".

وتابع: ”أنقذوا السجناء من الهلاك يا شعب اليمن العظيم، لا قوة اليوم بعد الله تعلو على سيادتكم على كل أرضكم وشعبكم".

حفلة عرس في حافة حسين بكريتر
شباب عدن يرفعون النشيد الوطني اليمني بعدن نكاية بالامارات والانتقالي 😂😂 وتفاعلاً مع الانتصارات الميدانية
عدن ضاقت بغطرسة المليشات الاماراتية وإجرامها وينتظرون لحظة الخلاص وعهد جديد #اليمن_تكتب_نهاية_الامارات pic.twitter.com/u9bHUhIkrb

— الصحفي / أنيس منصور (@ANES_m1) August 28, 2019

وشدد السياسي الكويتي في تغريدة أخرى على أنه يجب الحرص على تأمين هذه السجون السرية لأن “من فيها هم خيرة أبناء اليمن، وعلى القوى الوطنية اليمنية مساعدة الشرعية بالتحرك المباشر لتأمين تلك السجون”. وأضاف: ”لا تتركوا الأحرار يموتون محبوسين، ولا تسمحوا لأي أحد كان باعتقال رجال ونساء اليمن تحت أي حجة.. لا سيادة على أرض اليمن لغير أهله.. أنقذوا أبناءكم وبناتكم".

يمنيون خالصون

من جانبه، أكد المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، أن "خسارة القوات الموالية للإمارات في شبوة وأبين والآن في عدن تم بأياد يمنية خالصة ولم تشارك السعودية فيه، بل وجدت نفسها مجبرة على مجاراة تحول الأحداث ضد مؤامرة الانفصال، هذه المؤامرة التي تمت بين ابن زايد وابن سلمان".

 

على قوات الشرعية الآن فرض سيادتها على السجون السريه التي كانت الشركات الامنيه الاجنبيه و قوات بن بريك والعيدروس تعتقل و تعذب فيها احرار اليمن من الرجال و النساء و حتى الاطفال انقذوا السجناء من الهلاك يا شعب اليمن العظيم لا قوة اليوم بعد الله تعلوا على سيادتكم على كل ارضكم وشعبكم

— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) August 28, 2019

 

وأشار إلى أن "الجيش السعودي كان يريد لشبوة أن تسقط في يد الانفصاليين كما حصل في عدن، وذلك بانسحاب مفاجئ لقوة سعودية هناك، ظنّا أن هذا سيكرر ما حصل في عدن، لكن فوجئوا بصمود ثم انتصار "الشرعية" وسقوط دارماتيكي لمعسكرات الانفصاليين وانضمام النخبة لـ "الشرعية"، فوجدوا أنفسهم مجبرين على ركوب الموجة".

وأضاف "مجتهد": "تكرر الحال في أبين، حيث القبائل هناك لا ترضى بسيطرة انفصاليي عدن، وهُزم الانفصاليون في أبين دون أي دعم سعودي، خلافا لما يتداوله ذبابهم، بل تتابعت الانتصارات حتى دون تنسيق مع القيادات اليمنية في السعودية الموضوعة تحت الإقامة الجبرية ومنعت عنها أجهزة الاتصال".

وأوضح أن "هذا السقوط السريع لقوات الانفصال سببه أنهم مرتزقة جبناء فسقة، ولم ينجحوا في عدن إلا بمباغتة قوات "الشرعية" الذين خدعهم ابن سلمان وأخذ منهم لواء العمالقة وضللهم بالطمأنة، ولكن حين استعد المقاتلون في أبين وشبوة انتصروا عليهم بسهولة رغم استمرار الكيد السعودي".

وزعم أن "المحيطين بابن سلمان يقولون إنه يتقمص شخصية القادر على التجلد والبرود أمام الأزمات، ويستدعي من المحيطين به المدح على "التصدي بهدوء للتحديات الصعبة" ولا شك أنهم لم يقصروا في ذلك، وبلغ الحال أن يستغرق في هذه الدائرة النفسية حتى صدق نفسه أنه لا يعاني من الهزيمة والفشل في أي ميدان."

 

ياضاحي اصحى ترى شعب اليمن صاحي
لو نام هادي عيون الشعب مفتوحه

وحدة تراب اليمن كالروح يا ضاحي
والشعب ما بايجامـل حـد في روحه

والله يا ابـو ظبي ما تكسر اجناحي
وابقى معك في حماقة غير مسموحه

لو اصبح الصبح حوثي وامسي اصلاحي
وافطر بطهران واتعشى مـع الـدوحه
الشاعرزايدالجبوبي

— مجتهد Mojtahed (@Mojtahed13) August 28, 2019

 

شماتة بابن زايد

وكشف مجتهد عن "شماتة كبيرة بابن زايد، وشماتة أكبر بابن سلمان، الذي لا يعرف من معه ومن ضده، ولا يعرف ماذا يحصل في الجنوب وماذا يحصل في الشمال، وكل يوم له قرار، وتصريحاته ومواقفه تتناقض باستمرار، وكل يوم ينفضح أكثر، وتتضاعف ورطته هنا وهناك".

وأشار إلى أن "الإمارات أنفقت من أجل مشروع الانفصال تريليونات الدراهم- رواتب جزلة لعشرات الآلاف من الانفصاليين- مبالغ هائلة لآلاف المرتزقة الكولومبيين- ترسانة سلاح وذخيرة ضخمة (صارت غنيمة لخصومهم)- رشوة ضخمة للعوائل والقبائل في مدن الجنوب وحضرموت "فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون".

وقال: "على الأرجح سيتم تطهير عدن من الانفصاليين ثم تطهير بقية الجنوب منهم ومن الإمارات، وإطلاق سراح الآلاف من معتقلي الانفصاليين هناك، ويفترض أن المنتصرين لن يثقوا بالسعودية بعد ذلك وستكون لهم اليد الطولى رغم أنف السعودية وسيلوون ذراع ابن سلمان بجدارة".

وسيطرت قوات الجيش الوطني، ظهر الأربعاء، على قصر المعاشيق الرئاسي بالعاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد. وأحكمت سيطرتها على مختلف أحياء ومديريات مدينة عدن بعد دخولها للمدينة، وفرار ميليشيات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات.

وتأتي هذه التطورات بعد أن تمكنت قوات الجيش من استعادة السيطرة على محافظة أبين بشكل كامل من قبضة القوات التابعة للمجلس الانتقالي.
وقال معمر الإرياني، في تغريدة على تويتر: إن ضباطا وأفراد ألوية الحماية الرئاسية تمكنوا من تأمين قصر المعاشيق في عدن، وإن “والجيش الوطني والأجهزة الأمنية يفرضون سيطرة كاملة على مديريات محافظة عدن”.

ويأتي هذا بعد نحو ثلاثة أسابيع على سيطرة الانفصاليين التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي على عدن، التي تعد العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014. ويرى محللون أن القتال بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والانفصاليين قد يعكس “تصدعا أوسع” بين الرياض وأبو ظبي.