معتقل يبدأ إضرابا عن الطعام بعد 4 سنوات من الحبس الاحتياطي

- ‎فيحريات

بدأ الناشط السياسي وليد شوقي إضرابا عن الطعام يوم الأحد، احتجاجا على احتجازه لما يزيد عن ثلاث سنوات، وفقا لمنظمة حقوقية.

وكان "شوقي"، وهو عضو في حركة 6 إبريل اعتُقل منذ عام 2018 بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، وهي تهمة توجه بشكل روتيني إلى رافضي الانقلاب ومعارضيه في مصر منذ 2013 حتى الآن.

وعلى الرغم من أن طبيب الأسنان البالغ من العمر 35 عاما ، قد صدر أمر بإخلاء سبيله بعد انتهاء فترة احتجازه قبل المحاكمة التي لم تتجاوز عامين، إلا أنه لم يُطلق سراحه قط، وبدلا من ذلك وُجهت إليه تهم جديدة.

وأضافت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" أنه اتهم أيضا بالمشاركة في مظاهرات مناهضة لحكومة الانقلاب في 2020، رغم أنه كان قيد الاحتجاز في ذلك الوقت.

وتضم سجون الانقلاب أكثر من 60 ألف سجين سياسي، وتتعرض بشكل منتظم للانتقاد عالميا؛ بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، الذي وصفته منظمة العفو الدولية بأنه كارثي.

اتهمت جماعات حقوقية سلطات الانقلاب باتباع سياسة الإهمال الطبي والتعذيب وسوء معاملة السجناء السياسيين، ما أدى إلى وفاة 49 شخصا في 2021 وتُوفي ستة أشخاص في يناير 2022.

ووفقا للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وصل عدد الوفيات في الحجز منذ يوليو 2013 إلى 918.

وصل عبد الفتاح السيسي إلى السلطة بعد الانقلاب على سلفه المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي، في انقلاب عسكري عام 2013.

ومنذ ذلك الحين، اتهمت جماعات حقوقية محلية ودولية السيسي بالإشراف على أسوأ حملة قمع لحقوق الإنسان في البلاد في تاريخها الحديث.

وعانى الرئيس مرسي نفسه من تدهور في صحته خلال السنوات الخمس من اعتقاله، قبل أن ينهار في المحكمة ويموت في يونيو 2019.

واتهمت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات المصرية بالقتل التعسفي لمرسي، البالغ من العمر 67 عاما، والذي وُضع في حالة وحشية في سجن طره.