ستار لمراقبة المقاومة .. أنشطة صحية وترفيهية بغزة تثير الشكوك

- ‎فيعربي ودولي

 

أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تشككهم، مما نظمه الهلال الأحمر المصري من أنشطة ترفيهية لنازحين برفح قرب الحدود الفلسطينية المصرية في محاولة للتخفيف من ويلات الحرب.

 

وقالت الأناضول: إنه “يستمتع أطفال نزحوا مع عائلاتهم من مناطق مختلفة في قطاع غزة، بفعاليات ترفيهية نظمتها طواقم الهلال الأحمر المصري في المخيمات المؤقتة التي أُقيمت في المنطقة، في محاولة للتخفيف من ويلات الحرب”.

 

وفي ضوء تجسس للهلال الأحمر الإماراتي على المقاومة في غزة قبل سنوات، تساءل حساب @morabetoooon “هل بدأ السيسي فعلا خطوات استقبال النازحين الفسطينيين في سيناء ؟ “.

 

واستعرض أن الهلال الأحمر المصري دخل منطقة رفح في قطاع غزة ، بالشق الفلسطيني من رفح، حيث لم يعد لرفح المصرية وجود، وقام بالأنشطة المشار إليها، وهو أمر يثير الشك ويستجلب أسئلة من قبيل، هل سمحت حكومة الكيان وجيش الاحتلال بدخول فرق الهلال الأحمر المصري إلى رفح؟ أم دخلت هذه الفرق بأوامر مباشرة من الحكومة المصرية دون إذن من الاحتلال؟”.

 

واستدرك، وطالما دخلت فرق طبية مصرية وداعبت الأطفال الفلسطينيين النازحين في مخيمات رفح، لماذا لا تدخل شاحنات المساعدات المتكدسة في الجانب المصري من الحدود؟ وهل مهمة الهلال الأحمر المصري طبية إغاثية إنسانية فعلا أم مدسوس بين أعضاء البعثة ضباط مخابرات للعمل بين النازحين وجمع أي معلومات ممكنة عن المقاومة وعن جاهزية هؤلاء النازحين لدخول سيناء كبديل آمن لرفح الفلسطينية.

 

وفي إطار تشككه لم يستبعد “تيم المرابطون” أن يكون هذا الحدث قد جرى على الأراضي المصرية في مجموعات من النازحين سُمح لها بالعبور إلى منطقة رفح المصرية، وهنا يكون الشك قد تحول إلى يقين، وأن الإعلان عن مثل هذا النشاط للهلال الأحمر المصري، يعني التمهيد لاستكمال نزوح باقي سكان المخيمات في رفح المصرية، وعددهم نحو مليون ونصف المليون إلى الأراضي المصرية، وحبسهم داخل المنطقة العازلة في سيناء، والتي شُيدت فعلا بأسوار عالية ورصدتها الأقمار الاصطناعية، ويكون السيسي قد قبض ثمن صفقة الخيانة أو وُعد بها من الأمريكان والأوروبيين، لفك أزمته الاقتصادية”.

 

https://twitter.com/i/status/1764606098286285020

 

هذا في الوقت الذي قالت فيه صحف محلية ومتابعون منهم إذاعة صوت الغد @sawtelghad إن “إنزال جوي شمال غزة لأول مرة، طائرات أسقطت مساعدات محدودة عليها شعار الهلال الأحمر المصري”.

 

وبقي التساؤل لماذا يقذف السيسي بمساعدات الهلال الأحمر وفرقها الإغاثية والترفيهية في غزة وفي رفح وخانيونس ضمن 3 مخيمات يستوعب المخيم الواحد، بحسب الصحف المحلية 4 آلاف نازح فلسطيني.

 

فضمن استعراض المؤسسة المصرية لجهودها تنشر أن فرق الهلال الأحمر المصري في غزة، تتحدى الخطر وتقدم مهامها الإنسانية لإنقاذ حياة الأشقاء من حرب الإبادة، متطوعون يتنقلون يوميا من مصر لغزة يقيمون خيام إيواء، ويرافقون شاحنات المساعدات ويستقبلون الجرحى والمصابين”.

 

يشار أيضا في هذا السياق ما يدعم ولو من بعيد وجهة النظر تلك، حيث استقبلت المستشفيات المصرية أكثر من 2100 مصاب ومرافق فلسطيني لتقلي العلاج حرموا من التواصل مع المصريين بتشديدات أمنية، وكان أغلبهم في مستشفيات الإسماعيلية والعريش.

 

الأنشطة ليست جديدة

 

بالمقابل، يقدم الهلال الأحمر الفلسطيني هذه الجرعات وبفعاليات متعددة لأطفال غزة باستضافة متطوعين فلسطينيين يمارسون أنشطة ترفيهية في مخيمات النازحين بقطاع غزة للتخفيف عن الأطفال وطأة الحرب.

 

وفي 2 ديسمبر كمثال تنوعت الفعاليات بين الرقص والرسم في مستشفى بدير البلح وسط قطاع غزة، وشهدت فعاليات التفريغ النفسي إقبالا كبيرا من الأطفال بلهفة واندماج وشاركوا في أنشطة متنوعة كالرسم على الوجه والرقص على أنغام الموسيقى المبهجة، وهي الفعاليات التي يقوم عليها فريق الصحة النفسية التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ونفذته أيضا في مستشفى مدينة الأمل بخانيونس جنوب قطاع غزة.

https://twitter.com/i/status/1738254321870123389

 

 

https://twitter.com/wsfettb5/status/1725107695701934517

 

وفي 25 نوفمبر الماضي، كشفت الصحف الصهيونية عن تنسيق مخابراتي بين الكيان والإمارات، عنوانه مستشفى للهلال الأحمر الإماراتي.

 

وقال موقع والا الأخباري: “مصدر أمني يقول إن إسرائيل وافقت على إقامة مستشفى ميداني في ستاد رفح من قبل الإمارات”.

 

ونشر الموقع الصهيوني خبرا عن الخير الإماراتي بإقامة مستشفى ميدانيا في غزة، محذرين من تبعات مستشفى الفارس الشهم، حيث أكد ناشطون أن الإمارات لا تقدم خيرا أبدا لغزة، وأن الهدف من المستشفى هو التجسس على القطاع والمقاومة والمساعدة في تهجير الفلسطينيين من غزة أو قتلهم، إلا أن الموقف الرسمي لحماس لا يمكنها بالوضع الحالي وضع عراقيل على العمل الإغاثي حتى يثبت العكس بحسب مراقبين.

 

غير أنه في يوليو 2014، طردت بعثة إماراتية “خيرية” من الهلال الأحمر الإماراتي من غزة بتهمة التجسس على المقاومة، حيث كشفت مصادر مطلعة داخل حركة المقاومة الإسلامية حماس على تفاصيل جديدة تؤكد ما نشر عن فضيحة دولة الإمارات العربية المتحدة ، والمتمثلة في تورط وفد الهلال الأحمر الإماراتي الذي وصل القطاع قبل أيام بحجة تقديم مساعدات إنسانية في مهمة تجسسية سرية لصالح إسرائيل.

 

وكان وفد الهلال الأحمر الإماراتي وقتئذ مكون من 50 طبيبا والذي وصل القطاع بحجة إقامة مستشفى ميداني، غادر فجر الأحد على نحو مفاجئ من خلال معبر رفح المصري، وترك كافة معداته دون سابق إنذار.

 

وأوضحت المصادر أن مغادرة الوفد على هذا النحو، جاءت بعد أن اكتشف الجهاز الأمني التابع لحركة حماس، بما لا يدع مجالا للشك أن جميع أفراد الطاقم الإماراتي يعملون لصالح إسرائيل، وأن مهمتهم السرية التي جاؤوا من أجلها إلى قطاع غزة تنص على جمع معلومات استخبارية عن مواقع كتائب القسام ومنصات إطلاق الصواريخ.

 

ولفتت إلى أن التحقيقات المطولة التي أخضع لها الوفد الإماراتي كشفت بشكل قاطع عن أن عددا من أعضائه يعملون كضابط كبار في جهاز الأمن التابع لأبو ظبي.

 

وأشارت إلى أن أبو ظبي بدأت إجراء اتصالات مكثفة مع قيادة حماس لاحتواء الفضيحة، عن طريق محمد دحلان وهو مستشار محمد بن زايد للشؤون الأمنية.

 

يشار إلى أن مسؤول التسليح في حماس محمود المبحوح اغتيل تحت أعين الشرطة والجيش الإماراتي في أحد فنادق دبي، وأفلت ضاحي خلفان عناصر الموساد بل توقف أيضا متابعتهم جنائيا.

 

وسبق للإمارات أن دعمت شراء بيوت المقدسيين العرب وحاراتهم ثم إعادة تسليمها للصهاينة على أنه استمثار لمن يدفع أكثر، بحسب الشيخ كمال الخطيب.