٥ دلالات تكشف حكمة المقاومة .. “ترامب” يدعو الكيان لوقف قصف غزة فورا وسط ترحيب عربي رسمي برد الرئيس الأمريكي!

- ‎فيعربي ودولي

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الليلة، إسرائيل بإيقاف القصف على قطاع غزة فوراً، “كي يتسنى إخراج الرهائن (أسرى الاحتلال) “بأمان وسرعة”.

وقال ترامب في أول تعليق له على رد حماس على خطته: إن البيان الصادر عن حركة حماس يشير إلى استعداد الحركة للتوصل إلى سلام دائم.

وأضاف ترامب أن الظروف الحالية “خطرة جداً” على أي عملية لإخراج الرهائن، مؤكداً أن الأطراف المعنية “تجري بالفعل مناقشات حول تفاصيل يجب الاتفاق عليها”.

وأشار إلى أن المسألة لا تقتصر على غزة فحسب، بل ترتبط بـ”السلام الطويل الانتظار في الشرق الأوسط”.

لم يصدر تعليق فوري من الاحتلال الإسرائيلي على هذه المطالب.

وفي نقاط ‏رد الرئيس ترامب على بيان حماس:‏

 

بناء على بيان حركة حماس أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم.

نحن بالفعل في نقاش بشأن التفاصيل التي تتطلب العمل عليها.

على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورا حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة.

الأمر لا يتعلق بغزة فحسب بل بالسلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط.

https://www.facebook.com/alshakhanah/posts/pfbid042vZvZ59vJov4MzNv5eRNZqBQfd6mCsM2G4KEZwdBXwg9fwvWVFSLzmquu6WbQ8jl

5 دلالات من الذكاء
 

وراي تحليل من الذكاء الاصطناعي  أن 5 دلالات تتعلق بالتوقيت والسرعة:

حيث جاء الرد فوريًا بعد بيان حماس، ما يعكس اهتمامًا مباشرًا من الإدارة الأمريكية بالفرصة السياسية التي قد تفتح بابًا لتهدئة أو تسوية.

ورأت أن هذا يشير إلى أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطورات الموقف الفلسطيني الداخلي، وتعتبر بيان حماس تحولًا يستحق البناء عليه.

 

 ثانيًا: الإشارة إلى "سلام دائم"

ستخدام عبارة "مستعدون لسلام دائم" يعكس تفاؤلًا أمريكيًا بأن الحركة باتت منفتحة على تسوية سياسية، وهو توصيف يحمل وزنًا دبلوماسيًا كبيرًا.

 

قد يكون محاولة لإعادة إدماج حماس في المسار السياسي الدولي، بعد سنوات من العزلة أو التصنيف الأمني.

 

 ثالثًا: دعوة لوقف القصف فورًا

دعوة ترامب لإسرائيل بوقف القصف تعني أن الولايات المتحدة ترى أن استمرار العمليات العسكرية يعرقل جهود التهدئة وتبادل الأسرى.

 

كما تعكس حرصًا على سلامة الرهائن، وتُظهر أن واشنطن تعتبر هذا الملف أولوية إنسانية وأمنية.

 

رابعًا: الإقرار بوجود مفاوضات تفصيلية

قوله "نحن نناقش بالفعل تفاصيل يجب الاتفاق عليها" يؤكد أن قنوات التفاوض مفتوحة، وأن هناك مقترحات عملية قيد البحث.

 

هذا يعزز فكرة أن بيان حماس لم يكن مجرد موقف إعلامي، بل جزء من عملية تفاوضية جارية.

 

خامسًا: توسيع الإطار إلى "السلام في الشرق الأوسط"

ترامب لم يحصر الأمر في غزة، بل ربطه بـ"السلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط"، ما يوحي بأن الملف الفلسطيني يُعاد إدراجه ضمن رؤية إقليمية أوسع.

 

قد يكون ذلك تمهيدًا لإحياء مبادرات سياسية شاملة، أو إعادة صياغة التحالفات الإقليمية.

 

ترحيب قطري

بدورها رحّبت دولة قطر بإعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، و”استعدادها لإطلاق جميع الرهائن، ضمن صيغة التبادل الواردة في المقترح”.

 

كما أكدت في تصريح للناطق باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، دعمها لتصريحات الرئيس الأمريكي الداعية للوقف الفوري لإطلاق النار لتيسير إطلاق سراح الرهائن بشكل آمن وسريع وبما يحقق نتائج سريعة توقف نزيف دم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

 

وفي الوقت ذاته، أكدت دولة قطر أنها بدأت العمل مع شركائها في الوساطة في جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية على استكمال النقاشات حول الخطة لضمان الوصول لنهاية للحرب.

 

 

خارجية السيسي

ومن جانب سريع أيضا، ثمنت خارجية السيسي بيان حماس واعتبرته خطوة إيجابية نحو وقف الحرب وحقن دماء الفلسطينيين وأشادت برؤية الرئيس ترامب، خاصة التزامه بإنهاء الحرب، رفضه لضم الضفة أو تهجير الفلسطينيين، وخطته لإعادة إعمار غزة.

ودعت الأطراف للارتقاء إلى مستوى المسؤولية وتنفيذ الخطة، بما يشمل وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن.

 

وأكدت أنه تدعم (حل الدولتين) وفق المرجعيات الدولية، وتعلن استعدادها لبذل أقصى جهد بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق سلام دائم.

https://www.facebook.com/MFAEgypt/posts/pfbid02XnMSHHLmi4MXCHQxqWy9th9kVXNLMJL1D7SuJUtHJknAr1WiL8HhZXAMXLXyHW6Dl

وفي قراءة سريعة أولية في رد الحركة الخضراء وفي انتظار رد ترامب قال المحلل السياسي  عبد الرحمن يوسف من واشنطن إن "الحركة لم ترفض ولم تقبل، بل دفعت معظم البنود نحو التفاوض، مع مخاطبة مباشرة لـ"إيجو" ترامب.".
 

واضاف Abdelrahman Youssef "سلّمت مبدئيًا بفكرة الإفراج الكامل عن الأسرى خلال 72 ساعة، لكنها ربطت التنفيذ بالظروف الميدانية واللوجستية.".
 

وتابع أنها "تجاهلت الحسم في قضايا حساسة مثل السلاح وتفكيك الفصائل، وتركتها مفتوحة للنقاش" كما أن "الرد أعطى ترامب ما يرغب دون اشتراطات صريحة، مما يضع نتنياهو في موقف الرافض أمامه".

وأشار إلى أن الدول العربية والإسلامية مطالبة بتحويل مواقفها الرمادية إلى ضغط فعلي لتجميد الحرب ودفع نحو تفاوض وطني جامع. وأن الذكاء في الرد يكمن في عدم الرفض، لكن نقطة التسليم والسلاح تبقى شائكة، وقد تكون الحركة تعرضت لضغوط بشأنها.

ولفت إلى أن "الموقف الآن بيد نتنياهو، ورد ترامب سيحدد إن كان سيتعامل مع الرد كموافقة أم مناورة، والدول الراعية مطالبة بتوازن الضغوط.".

https://www.facebook.com/photo/?fbid=10163565751714239&set=a.386739174238

ورأى الصحفي معاطي السندوبي Maaty Elsandoubi أن "موافقة المقاومة على خطة ترامب فيها عبقرية.. لانها قررت ولاول مرة فى تاريخها انها تستخدم نفس تكتيك الصهاينة ..  اللى هو الاتفاق على الخطوط العريضة ثم التفاوض فى التفاصيل وساعتها مش هتوافق زى ما بيعمل الصهاينة فى كل المفاوضات اللى بيعملوها معانا فى المنطقة".
 

في حين قال الناشط والكاتب أحمد أنور Ahmed Anwar Seada أن "رد حماس  على مقترح ترامب  متوازن  ، محترف  ، و سياسي من الدرجة الاولي .. لا مانع من انهاء الحرب  و تسليم الاسري لكن  من  سيدير الشأن في غزة  لجنه فلسطينيه   بعد  انسحاب اسراطين .. هنا حماس لا ترفض  انهاء الحرب  ، تتمسك  بالارض  ،  تلقي الكرة في ملعب ترامب مع تعريه خطة التفريغ  امام العالم اجمع .. ".
 

 

واعتبر أن "ترامب حاليا في موقف صعب خصوصاً بعد التهديد بالجحيم  لأهل غزة  .. هل يستطيع ترامب تنفيذ تهديده و قصف غزة و قتل مليون طفل و سيدة و كهل   ام  سيتراجع  عن تهديده  .. ".
 

واشار إلى "حمامه السلام ترامب  في موقف صعب  ، اما تنفيذ تهديده و هنا سوف يتحول لمجرم حرب مثل النتن ياهو  و يتحول الحمامه لغراب   امام الراي العام العالمي  ،  الحل الثاني التراجع عن التهديد   و يفقد المصداقيه بقوته  المفرطة  .. في كل الاحوال الابطال من دفعوا الثمن الغالي و الرخيص  ،  مصيرهم مثل الساموراي هو اختيارهم  او مصيرهم مثل  ابطال المقاومه  في فيتنام  ؟؟؟؟.. كل الدعم لقرارهم   و لا نملك غير الدعاء  بتحرير فلسطين  و  فشل خطة التفريغ  و الافاقه  من الغيبوبه  لان بعد غ ز ة  كلنا نعلم الدور على مين  !!!!!؟؟

 

تعاملت بإيجابية

الطبيب والمحلل السياسي الفلسطيني د.سعيد الحاج وعبر حسابه على فيسبوك اشار إلى أن بيان حركة حماس  ليس دقيقاً القول انها "وافقت على خطة ترامب"، الأدق أنها "تعاملت بإيجابية مع الطرح".
 

وأوضح أنها "وافقت على السياق الميداني وتحديداً وقف الحرب وتبادل الأسرى وما يلي ذلك من دخول المساعدات..الخ.

أما ما يتعلق بالشق السياسي، وتحديداً المسار السياسي والوصاية الدولية، فتحفظت عليه ضمناً أو لم تقبلها من خلال إحالته إلى قرار وطني فلسطيني لا تملكه بمفردها لكنها "جزء منه".

واعتبر أن المشكلة أن ترامب وضع نفسه خصماً وحكماً، وانطلق في خطته من فكرة أن حـMاس "هزمت وعليها أن تستسلم"، وليس أن تستمر بالتفاوض، فهل سينظر ترامب ومن خلفه نتنياهو لهذا الرد على أنه موافقة أم رفض أم "لعم"؟!! وما الذي سينبني على ذلك ميدانياً وسياسياً؟ تبادل أسرى أم تفاوض أم ضوء أخضر لاستمرار الإبادة؟!!

وأشار إلى أن "..موقف الدول العربية والإسلامية، وخصوصاً تلك التي اجتمعت مع ترامب وأصدرت بيان دعم لخطته، عليهم مسؤولية كبيرة وموقفهم سيكون مهماً جيداً وبالتالي مؤشراً على أي مسار سيكون أرجح. ".

مجددا أن حماس بهذا الموقف/الرد تؤكد ان أولويتها القصوى هي وقف الإبادة وحقن دماء أهل غزة وإدخال المساعدات، مع ذكاء ومناورة في صياغة رفض التفريط في الحقوق والثوابت الفلسطينية.

وسلمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)  الوسطاء ردها على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة وإحلال ما وصفه الأخير بـ"السلام" في المنطقة.
 

وذكرت الحركة -في بيان لها- أنها أجرت "مشاورات واسعة للتوصل لموقف مسؤول" في التعامل مع خطة ترامب، حرصا منها على وقف العدوان الإسرائيلي.

وأضافت "نعلن موافقتنا على الإفراج عن كل الأسرى أحياء وجثامين، وفق مقترح ترامب بما يحقق وقف الحرب والانسحاب مع توفير الظروف الميدانية للتبادل"، مبدية استعدادها "الفوري" للدخول من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة كل التفاصيل.

كما جددت الحركة -وفق نص البيان- موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين بتوافق وطني واستنادا لدعم عربي إسلامي.

وشددت على أن ما ورد في مقترح ترامب عن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني "يرتبط بموقف وطني يناقش في إطار وطني فلسطيني جامع تكون حماس ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية".