شاهد| الإسراء والمعراج.. معجزة إلهية وتشريف للمسجد الأقصى

- ‎فيأخبار

تعدّ رحلة الإسراء والمعراج من أهمّ الأحداث في العقيدة الإسلامية وفي التاريخ الإسلاميّ، ولم تكن رحلةُ الإسراء والمعراجِ حدثاً عادياً؛ بل كانت معجزةً إلهيَّة متكاملةً أيَّدَ الله بها نبيَّهُ محمدًا عليه الصَّلاة والسَّلام، ونَصَر بها دعوتَهُ، وأظهَرهُ على قومِه بدليلٍ جديدٍ ومعجزةٍ عظيمةٍ يعجزُ عنها البَشر؛ إذ أسرى بهِ من المَسجدِ الحرامِ في مكَّةَ إلى المسجدِ الأقصى في مدينةِ القدس؛ِ لِيُسرِّيَ عنهُ ما لَقيَهُ من أهلِ الطَّائف، ومن آثارِ دعوتِه، وموتِ عمِّهِ وزوجَتِه، ثمَّ عَرَجَ بِهِ إلى السَّماواتِ العُلى؛ ليريَهُ من آياتِهِ الكبرى.

ورحلة الإسراء والمعراج لم تذكر تصريحاً في آياتِ القرآنِ الكريمِ، إلَّا أَّن هناك إشاراتٍ تُؤيِّدُ صحَّتها، منها ما وَرَدَ في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ*عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ*عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ*إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ*مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ*لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ)، وفي تفسيرِ الآية: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ)؛ فإنّ رؤيةَ الرَّسولِ عليهِ الصَّلاة والسَّلامُ لجبريل كانت على هيئَتهِ التي خَلقهُ اللهُ عليها، وكانت هذه الرّؤيةُ مرَّتينِ: أولاهما ليلةَ البعثِ لمَّا أوحى إليهِ، والثَّانيةُ ليلةَ الإسراء.

وانقسمت الرحلة إلى قسميْن أولهما الإسراء من مكة إلى القدس حيث المسجد الأقصى المبارك وثانيهما المعراج، أيْ الصعود من المسجد الأقصى إلى السماوات السبع في ليلةٍ واحدةٍ لم تُحدد على وجه الدقة.

ونبهت رحلة الإسراء والمعراج المسلمين إلى قدسية المسجد الأقصى والقدس الشريف، حيث كانت هذه الأرض الطاهرة القسم الأول من الرحلة، حيث زار النبي صلى الله عليه وسلم بيت المقدس، ومشى على أرضها، وأمَّ فيها الأنبياء، وزار موطن ميلاد عيسى عليه السلام في بيت لحم وصلَّى هناك ركعتين.

وكانت رحلة الإسراء والمعراج تشريفا للمسجد الأقصى حيث أصبح مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأضيف بذلك إلى شرفه القديم شرفُ هذه الزيارة.

الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، يرى أن رحلة الإسراء والمعراج تذكرنا دائما بالمسجد الأقصى وما يجمع المسلمين بكل الرسالات والنبوات وهي القيم والأخلاقيات بعد الإيمان بالله، حيث يقول الله عز وجل “شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه”.

وأضاف المرشد العام أن المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى 3 مساجد تشد الرحال إليها وتحرم الاعتداءات عليها، وقد حملنا الله مسؤولية حماية هذه المقدسات، وقد توعد الله بالانتقام ممن يعتدي عليها حيث قال “ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزى ولهم في الآخرة عذاب عظيم”.

وأوضح أن صور الخزي كثيرة لكل من تطاول على بيوت الله وليس إرييل شارون منا ببعيد بعد أن أصبح آية لكل متكبر ظالم لا يموت ولا يحيى وأن يمزق حيث أجرى أكثر من 22 عملية .