ذكرى رابعة.. واستقالة البرادعي

- ‎فيمقالات

مذبحة رابعة العدوية هي الابشع من نوعها في تاريخ مصر!! وقبل أن تجادلني في ذلك أسألك سؤالا واحدا : هل حدث في تاريخ بلادنا كله أن قتل أكثر من ألف شخص في يوم واحد ومكان واحد.

وأدخل في صميم موضوعي قائلا أن الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت قدم استقالته احتجاجا على تلك الوحشية التي لم يكن يتوقعها أحد. ومن يومها والفائز بجائزة نوبل مثار سخط ورفض من الجميع واقصد بهم ثلاث فئات تحديدا..

* التيار الإسلامي الذي لم ينسى أبدا أن البرادعي كان في طليعة جبهة الإنقاذ التي سعت للإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي.

* التيار الليبرالي وجبهة الإنقاذ ، فهو قد أدان ما حدث ولم يكتف بذلك بل استقال من منطلق أنه من المنادين بالديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان ، ووضع بذلك زملاءه في موقف حرج جدا لأنهم إذا لم يرفضوا ما حدث بوضوح فسيصبح كل كلامهم عن الليبرالية محل شك ولغو لا قيمة له ، والبرادعي أعلى حبه للحريات عن كراهيته للتيار الإسلامي ، وقليل من زملاءه من نجح في ذلك.

* الحكم العسكري الذي جاء بعد الإطاحة بمرسي، فقد كان البرادعي ورقة التوت التي يتستر بها، فاستقالته فضحته أمام العالم كله ، وأظهرت الوجه القبيح للإستبداد الجاثم على أرض مصر.

المقالات لا تعبر عن رأي بوابة الحرية والعدالة وإنما تعبر فقط عن آراء كاتبيها