بعد انتشار البيانات العسكرية حول خسائر الجيش الذي ورطه عبد الفتاح السيي في الحرب على أهالي سيناء على مدار أسبوعين كاملين، فرضت سلطات الانقلاب حالة من التعتيم عما يجري في أرض الفيروز، خاصة بعد تداول أنباء عن قصف السيسي الأهالي بقنابل عنقودية امريكية.
وقال شهود عيان وعدد من أهالي سيناء إن هناك تعليمات عسكرية مشددة للاهالي بأنه إذا تم التعامل مع أي وسيلة إعلامية سيتم اعتقال الشخص على الفور وأسرته كاملة، كما طالبت الأهالي بعد الخروج من منازلهم تحت أي سبب من الأسباب.
من ناحية أخرى، طالب الدكتور حبش النادي، رئيس جامعة العريش بشمال سيناء، أعضاء هيئة التدريس في كليات الجامعة بالالتزام ببيان النائب العام بمتابعة وضبط وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تبث الأكاذيب والأخبار التي يقول إنها “غير الحقيقية”.
وحذر بيان رسمي لجامعة العريش أعضاء هيئة التدريس الإدلاء بأية تصريحات لأي وسيلة إعلامية، وقال البيان: “نود من كافة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بجامعاتنا وكلياتنا ألا يتورطوا في نشر شائعات وأخبار كاذبة فى الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تجنبًا للوقوع تحت طائلة المسئولية القانونية فى هذا التوقيت شديد الحساسية”.
وأضاف البيان: “ولذا نعمم هذا البيان على السادة عمداء الكليات والمعاهد للتنبيه على جميع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري بالكليات وكذلك تعميم هذا البيان الصادر عن المستشار النائب العام على كافة المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي لجميع الكليات”.
السسي يضرب سيناء بالعنقودية
يأتي ذلك في الوقلت الذي قال تقرير لمنظمة العفو الدولية إن الجيش المصري استخدم قنابل عنقودية خلال الغارات التي شنها خلال الأيام الأخيرة في شمال سيناء، وهو ما يفتح باب التساؤلات عن سلامة المدنيين من القتل العشوائي.
وقالت المنظمة إنها استندت في تقريرها إلى فيديو بثه الجيش المصري يوم 21 فبراير الماضي، وأضافت أن الذخائر العنقودية في فيديو الجيش المصري أميركية الصنع ولا يمكن إلقاؤها إلا بواسطة سلاح الجو.
وقال الناطق باسم منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية رائد جرار إن لدى المنظمة أدلة على استخدام الجيش المصري قنابل محرمة دوليا في سيناء، وأضاف أن أدلة المنظمة بُنيت على شريط فيديو مصور من قبل القوات المصرية يظهر فيه جليا نوع القنابل ومصدر صناعتها.
