أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أن فعاليات الجمعة المقبلة في قطاع غزة ستحمل اسم “يوم الاسير الفلسطيني”؛ تأكيدا لوقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الأسرى وهم يخوضون معركة “الكرامة2″، والتحدي لهذا المحتل، محذرة الاحتلال من أي مكروه يصيبهم.
وقالت الهيئة، في مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، “نؤكد رفضنا الكامل لأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال حيث إنه يشكل طعنة في ظهر القضية الوطنية ويدعم تطبيق صفقة القرن المشبوهة”، داعية أبناء الأمة إلى إفشال هذا المخطط وعدم فتح الطريق أمام دولة الاحتلال لدخول عواصم العرب والمسلمين.
وأعربت الهيئة عن استنكارها لتصريحات وزير خارجية سلطنة عُمان يوسف بن علوي الذي دعا فيها إلى تبديد مخاوف دولة الاحتلال ومساعدتها للخروج من هذا الخوف، مؤكدة أن الذي يحتاج الطمأنة هم أبناء القدس والشعب الفلسطيني.
وأكدت الهيئة أن “محاولات الإدارة الأمريكية اليوم فرض دولة الاحتلال على المنطقة العربية وفرض التطبيع لإزالة الحواجز أمامها لتمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية أمر مرفوض من جميع مكونات الأمة بشبابها ورجالها ومثقفيها وأحزابها الحية التي تقف بالمرصاد اليوم وتعلن تصديها لهذه المؤامرة”.
وأضافت الهيئة “التطبيع ليس فقط خطرا على القضية الفلسطينية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بل خطرا يتهدد أمن الدول العربية والإسلامية برمتها ويهدف لنهب الثروات وبث الفرقة بين مكوناتها والإبقاء على حالة الصراع المذهبي والطائفي لتأمين متطلبات استمرار هذا الاحتلال البغيض”.
وأكدت الهيئة استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، والحفاظ على سلميتها، والمشاركة الجماهيرية الواسعة فيها لتحقيق أهدافها كاملة، وحيت الهيئة الأسرى داخل سجون الاحتلال وهم يخوضون معركة “الكرامة 2” لانتزاع حقوقهم بالإضراب المفتوح عن الطعام ويتحدون آلة قمع الاحتلال ويفرضون إرادتهم على المحتل بأمعائهم الخاوية وجلدهم وصمودهم وتحديهم لسياسات مخابراته داخل السجون، محذرًا من أي تداعيات بحق الأسرى.
ودعت الهيئة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان، في الأمم المتحدة للتدخل الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه عن الأسرى وإلزامه باتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة المتعلقة بحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجونه.
كما دعت الهيئة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع “عاجل” لمواجهة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
