“المرأة المصرية” تحتفل بيومها خلف أسوار سجون الانقلاب!

- ‎فيحريات

نددت حركة “نساء ضد الانقلاب” بانتهاكات وجرائم العسكر المتصاعدة ضد نساء مصر بالتزامن مع يوم المرأة المصرية الذي يوافق اليوم 16 مارس.

واستعرضت الحركة عددا من الانتهاكات التي تواجهها المرأة على يد حكومة الانقلاب عبر مجموعة من الصور تم نشرها على صفحتها بموقع “فيسبوك” للوقوف على المعاناة التي تجدها المرأة المصرية في بلادها.

وطالبت الحركة، في تصريح لها اليوم، النظام الانقلابي في مصر بسرعة الإفراج عن المعتقلات والحفاظ على حياة النساء في مصر والوقوف على مصلحة الشعب المصري ووقف الانتهاكات التي تتم بحق النساء والفتيات، كما طالبت المنظمات الحقوقية بالتكاتف وتوحيد المطالب بالإفراج عن المعتقلات لإنقاذهن من قبضة العسكر.

 

وأعربت الحركة عن بالغ قلقها تجاه المعتقلات في السجون المصرية، خاصة مع تدني الرعاية الصحية وتفاقم الإهمال الطبي وغياب مقومات الحياة داخل السجون، في خضم تصاعد الأزمة الصحية في مصر وانتشار فيروس كورونا – corona virus – الذي ينتقل بسرعة مخيفة بين الأشخاص.

وقالت: لم نعتد من داخلية الانقلاب اتخاذ أية إجراءات لصالح المعتقلات حتى الآن، فقد كان القرار المُتخذ بعد انتشار هذا الوباء، أن تم وقف الزيارات للمعتقلات ومنع إدخال الأطعمة المُعدّة بعناية في المنزل من قِبل أُسَرِهنّ، بدعوى أنها قد تكون حاملة للوباء، بالرغم من أن الجميع يعرف أن أغلب الأطعمة التي تُقدم من السجن تكون فاسدة وتُصيب المعتقلات بالأمراض الكثيرة، ومع سجنهنّ وعدم تعرضهن للشمس وغياب النظافة في السجن ووجود الرطوبة في جدران الزنازين وتكدس أعداد المعتقلات في السجون، تقل مناعتهنّ بنسبة كبيرة مما يجعلهنّ عرضة للإصابة بشكل أكبر!، وليس هذا ببعيد، فقد لقت “مريم سالم” حتفها داخل سجن القناطر في ديسمبر الماضي جراء الإهمال الطبي بحقها.

وحملت الحركة داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن صحة وحياة المعتقلات، القابلعت في سجون الانقلاب في ظروف مأساوية.

زوجة تبحث عن زوجها منذ 7 سنوات

وعلى صعيد متصل تواجه سيدات كثيرات معاناة غياب الزوج رهن الاعتقال أو الإخفاء القسري. ومنهن حنان بدر الدين التي ما زالت تبحث عن زوجها خالد محمد حافظ عز الدين، الذي اختفى منذ يوم 27 يوليو 2013 بالتزامن مع أحداث المنصة بمحيط اعتصام رابعة العدوية.

ورأته زوجته على التليفزيون مصابا في رأسه بالمستشفى الميداني بميدان رابعة، خلال اعتداء قوات الشرطة في شارع النصر ناحية المنصة بمدينة نصر على المعتصمين خرجت به عربة إسعاف خارج محيط الاعتصام للتوجه به إلى مكان غير معلوم حتى الآن.

ووردت لزوجته معلومات تفيد بوجوده في مستشفى سجن طره عن طريق أحد الأطباء بمستشفى السجن والذي أكد أنه تعافى من إصابته، ولكن بعد سؤالها هناك لم تتوصل إليه وأنكر مسئولو السجن وجوده فيه.

 

وأضافت زوجته أنها قامت بالبحث عنه في السجون ومعسكرات الأمن المركزي وقامت بعمل تحليل البصمة الوراثية على الجثث المحترقة والتي لم يتم التعرف عليها بعد مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة ولم تتطابق مع جثامين الضحايا.

وتابعت أنها توصلت لمعلومات تفيد بوجوده بسجن العزولي الحربي وهو سجن داخل مقر قيادة الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية ويشتهر هذا السجن باحتجاز المدنيين واستجوابهم على أيدي محققي المخابرات الحربية، وذهبت بالفعل لحضور جلسات بعض الجنود الذين يحاكمون عسكريًا بمحكمة الجلاء وتمكنت من مقابلة أحد الجنود والذين أخبروها بأنهم سمعوا الاسم يتردد بالسجن وبعضهم أخبرها بأنه موجود بقسم التحريات بالطابق الثالث من السجن.

وتقدمت حنان بدر الدين ببلاغات للنيابة العامة  للانقلاب حملت أرقام 4690 نيابة بني سويف بتاريخ 26 أغسطس 2013، وبلاغ رقم 10643 لعام 2014 بتاريخ 11/6/2014، وأرسل هذا البلاغ لنيابة الانقلاب بمدينة نصر برقم 919 بتاريخ 16/6/2016، كما تقدمت بشكوى للمجلس القومي لحقوق الانسان والذي اعتمد في تقريره على رد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والذي أكد بأن خالد “لم يُستدل على سابقة ضبطه من قبل النيابة ولم يُتخذ إجراءات قانونية بشأنه”.