15 شهيدا بالإهمال الطبي منذ بداية العام.. أحدثهم “موسى محمود” فهل يظل القوس مفتوحا؟

- ‎فيحريات

استشهد المعتقل "موسى محمود" البالغ من العمر 33 عاما داخل محبسه بسجن الوادي الجديد نتيجة الإهمال الطبي والحرمان من العلاج حيث يعاني من بعض الأمراض العصبية وبحاجة ماسة للعلاج. ووثقت منظمات حقوقية الجريمة وذكرت أن الشهيد حُكِمَ عليه بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "أحداث الغنايم"، وأخلي سبيله بعد 5 سنوات من حبسه تزامنا مع قبول النقض المقدم في القضية وإعادة المحاكمة، إلا أنه تم تأييد الحكم عليه مرة أخرى واعتقاله من فترة قريبة.
وحملت المنظمات وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون مسؤولية إزهاق أرواح المعتقلين في السجون، وطالبت بإصدار عفو شامل وفوري عن جميع المعتقلين حفاظا على حياتهم.

وباستشهاد "موسى" يرتفع عدد من تم توثيق وفاتهم داخل سجون العسكر نتيجة الإهمال الطبي منذ مطلع العام الجاري 2021 إلى 15 شهيدا ضمن جرائم النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

ففي  30 مارس الماضى استشهد المعتقل عبد القادر محمد ربيع العجمي بعد منع علاج السكر عنه بسجن جمصة، ثم استشهد "حسانين" في نفس الشهر الذي استشهد فيه المعتقل "العجمي" تيجة الإهمال الطبي ومنع علاج مرض السكر عنه، وذلك يوم 10 مارس الجاري.

و"العجمي" معلم خبير إنجليزي، من مدينة الزرقا بمحافظة دمياط، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة، كان آخرها منذ 3 شهور.
وقبله بأيام، استشهد المعتقل البرلماني محمود يوسف محمود، 64 عاما، من قرية "الأشراف الغربية" بمحافظة قنا داخل مستشفي قفط المركزي؛ بسبب الإهمال الطبي المتعمد وإصابته بفيروس كورونا.
كما استشهد المعتقل إبراهيم عبدالقادر البرعي عثمان، البالغ من العمر 54 عاما، وهو من كفر الزيات بالغربية، وذلك في سجن طنطا بسبب الإهمال الطبي بعد مرضه عشرة أيام متواصلة دون رعاية أو إسعاف.
وفي 21 فبراير استشهد المعتقل إبراهيم عبدالمنعم بسجن برج العرب جراء الإهمال الطبي المتعمد.
وفي سجن مركز شرطة التجمع، استشهد أستاذ جراحات العظام الدكتور عزت كامل نتيجة إصابته بكورونا بسجون الانقلاب، وذلك في 16 فبراير 2021.
وقبله وفي 5 فبراير، استشهد المعتقل منصور حماد بسجن برج العرب وكان ترتيبه السابع منذ بداية 2021. كما اسشتهد في 4 فبراير المعتقل جمال رشدي بالمنصورة، وفي 3 فبراير استشهد المعتقل مصطفى أبو الحسن إثر إصابته بكورونا.
وفى مطلع العام الجارى أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن مقار الاحتجاز المصرية تفتقر في هيكلها الإنشائي إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وأن تزايد عدد المعتقلين بصورة مفزعة تتسبب في تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون داخلها من سوء التغذية وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث مع انعدام التهوية والإضاءة.