بعيدا عن البروباجندا.. هذه بعض إنجازات السيسي في سنواته العجاف

- ‎فيتقارير

بعيدا عن البروباجندا .. هذه بعض إنجازات السيسي في سنواته العجافلا تتوقف الآلة الإعلامية لنظام الانقلاب العسكري ساعة واحدة عن الثرثرة وتسويق الأكاذيب عن الإنجازات الضخمة التي حققها السيسي في سنوات حكمه العجاف بعد أن اغتصب الحكم بانقلاب عسكري على الرئيس المدني المنتخب الشهيد الدكتور محمد مرسي وأجهض المسار الديمقراطي، وأعاد مصر إلى الوصاية العسكرية من جديد ينعم فيه الجنرالات بكل الامتيازات ويغرق الشعب في كل المحن.

عندما نشاهد فضائيات السلطة وصحفها ومواقفها فإنها ترسم عن مصر حالة وردية لا وجود لها حتى في الأحلام، وبمناسبة ذكرى مسرحية انتخابات الرئاسة في 2014م، دارت ماكينة الإعلام السيساوي وراحت تنثر بذور الكذب والبهتان وتسوق لإنجازات وهمية لا يراها الشعب. فالشعب لا يرى سوى الفقر والغلاء والهوان والمذلة وتضخم الديون حتى تحولت إلى هرم رابع إلى جانب أهرامات الجيزة الثلاثة. الشعب لا يرى سوى السجون والمعتقلات والتنازل عن سيادة مصر عن أرضها كما حدث لجزيرتي “تيران وصنافير”، أو غلق المصانع، مثل الحديد والصلب والقومية للإسمنت، حقوق مصر المائية في نهر النيل بتوقيع اتفاق المبادئ في الخرطوم في مارس 2015م. الشعب لا يرى إنجازات سوى التحالف مع الكيان الصهيوني حتى تحولت حكومة مصر إلى عشيقة تنام كل ليلة على فراش الاحتلال ولا ترى في ذلك إثما أو عارا أو خيانة وفجورا.

فشل متكرر

هذه الحملة تثير سخرية جميع المصريين الذين يكتوون بنار الأسعار والضرائب والرسوم والغلاء المرير الذي لم يعايشوه من قبل، بحانب زيادة الديون التي يعاقرها السيسي يوميا وصلت لزيادة الديون بنسبة تجاوزت 170% وبلغت 129 مليار دولار، وأكثر من 4 تريليون جنيه ديونا داخلية، وابتلاع فوائد وخدمة الديون لـ87% من الناتج القومي.

وبجانب الكوارث الاقتصادية، تفاقم المشاريع التي زادت أزمات المصريين وترفع العجز في الموازنة بنسب تضع مصر في دائرة الإفلاس، كمشاريع العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والجلالة، وكلها مشاريع لا يستفيد منها إلا الأثرياء، ويدفع ثمنها الفقراء من ضرائبهم، وهو مادفع السيسي نحو زيادة الضرائب والرسوم والأسعار وابتلاع أموال الوقف الخيري وصناديق التبرعات والنذور بقوانين وتشريعات من برلمان العسكر.

وخلال سنوات السيسي تعاظم الفشل المصري على كافة الأصعدة، فتقزمت مصر في أراضيها بعد ما تخلى السيسي عن جزيرتي “تيران وصنافير” المقدرة مساحتهما بنحو 70 ألف كلم2 للسعودية مقابل الرز الخليجي الذي لم يستفد سوى السيسي وزمرته العسكرية بترتيب من مخابرات عباس كامل.

تنازلات متصاعدة

ثم تنازل السيسي عن 42 ألف كلم لقبرص في مياه مصر الإقليمية بالبحر المتوسط، نكاية في تركيا في عملية ترسيم حدود، وهو ما تكرر في ترسيم الحدود البحرية مع اليونان، متنازلا عن نحو 11 كلم2 من مياه مصر نكاية في أنقرة أيضا، رغم تقديمه تركيا وثائق تاريخية وجغرافية تؤكد أحقية مصر في تلك المساحات، وهو ما اقتنعت به الإدارات القانونية بالخارجية وإدارة المساحة بالقوات المسلحة إلا  أن السيسي مضى في غيه دون اكتراث..

وكذلك تنازل السيسي عن حقلي غاز في البحر المتوسط لإسرائيل، كما أخلى سيناء لصالح إسرائيل، حيث دمر رفح والشيخ زويد ومناطق بالعريش، وفرط في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل بتوقيعه اتفاق سد النهضة في 2015، وهو الاتفاق الذ تعتد به إثيوبيا حاليا في رفض الانصياع للمطالب والتخوفات المصرية.

كما أغلق السسيسي أكثر من 15 ألف مصنع وشركة، بجانب بيع أكبر الشركات الإستراتيجية العامة المملوكة للشعب، كشركات الإسمنت والحديد والصلب والأدوية وغيرها. كما حرم السيسي القطاع الخاص والمستثمرين من العمل بحرية في مصر، مسخدما أسلحة العسكرة، من المصادرة وترسية المشروعات على شركات الجيش بالأمر المباشر وهو ما تسبب في هروب نحو 21 مليار دولار من مصر في 2020 فقط.

عسكرة الاقتصاد

ولعل استيلاء العسكر على أكثر من 60% من اقتصاد مصر، حتى بات الجيش هو المحتكر الأول للمشروعات في مصر، بخلاف المزايا والامتيازات الكبيرة التي تحظى بها المؤسسة العسكرية،  حيث تستثني من الضرائب والرسوم، كل ذلك ساهم في  في عجز الموازنة وتراجع إيرادات الدولة.  في المقابل يصر السيسي على تحميل الشعب الفرق بفرض ضرائب ورسوم وزيادات لأسعار الطاقة والوقود والنقل ورفع الدعم عن أكثر من 10 ملايين مواطن، وخصم رواتب الموظفين لتمويل مشاريع مكافحة كورنا التي ذهبت للقوات المسلحة، فيما تئن المستشفيات من الإهمال والعجز وعدم توافر الأدوات والأدوية والأجهزة ولا تقدم أي خدمة أو رعاية صحية بعناها الصحيح.

من إنجازات السيسي زيادة نسب الفقر والبطالة والتشرد في مصر، وتزايد حالات الطلاق والتسول والسرقة والقتل وغيرها من الكوارث الاجتماعية، الناجمة عن الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، والتي لا يشعر بها نحو1% فقط من المصريين، وغير ذلك من الكوارث المتصاعدة في سنوات السيسي العجاف.