الإخوان : استدعاء قضايا قديمة لإصدار أحكام قاسية يؤكد  ارتباك وإجرام سلطة الانقلاب

- ‎فيبيانات وتصريحات

 

أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيان نددت فيه بقرار الدائرة الاستثنائية الأولى برائاسة قاضي العسكر محمد السعيد الشربيني بإحالة أوراق الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و7 آخرين في القضية  الهزلية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث المنصة" لمفتي الانقلاب.

وأكدت الجماعة في بيانها  على لسان القائم بعمل المرشد العام للجماعة الدكتور محمود حسين على أن القرار جاء في سياق محاولات مستمرة لإرهاب الشعب المصري وأنه جريمة جديدة تضاف إلى جرائم سلطة الانقلاب و سجله الأسود.

وشدد البيان على أن  محاولة سلطة الانقلاب التصعيد خلال الفترة الأخيرة، من خلال التوسع في الاعتقالات والقتل الممنهج داخل الزنازين ومنع العلاج عن المعتقلين، بالإضافة إلى استدعاء قضايا قديمة لإصدار أحكام قاسية لن يرهب الأحرار، بل يؤكد حالة الارتباك التي تعاني منها سلطة الانقلاب تحت وطأة الفشل التام في إحداث أي حالة نجاح في إدارة الدولة.

 

كما أكد البيان  أن هذه الأحكام، وتلك الممارسات الإجرامية، لن تزيد الجماعة إلا تمسكاً بالحق وثباتاً على المبدأ، ولن تؤثر على مواقف الجماعة أو قيادتها الصامدة، بل تزيدها يقينا بقرب انبلاج الفجر  وزوال هذه الحقبة السوداء من تاريخ مصر.

 

نص البيان

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾.[ آل عمران: 200] 

 

في جريمة جديدة تضاف إلى جرائم سلطة الانقلاب و سجله الأسود، وفي سياق محاولات مستمرة لإرهاب الشعب المصري، أصدرت اليوم الإثنين، 22 مايو 2023م، محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمجمع بدر، قرارا بإحالة فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع وسبعة آخرين من قيادات الجماعة ورافضي الانقلاب إلى المفتي، تمهيدا لصدور أحكام إعدام بحقهم، فيما يعرف بقضية " أحداث المنصة" والتي تم تلفيقها لهؤلاء الأحرار، رغم أنها مذبحة قامت بها أجهزة الأمن وارتقى خلالها أكثر من 150 شهيدا، أثناء اعتصام رابعة، وبعد يوم واحد من تمثيلية التفويض.

 

إن محاولة سلطة الانقلاب التصعيد خلال الفترة الأخيرة، من خلال التوسع في الاعتقالات والقتل الممنهج داخل الزنازين ومنع العلاج عن المعتقلين، بالإضافة إلى استدعاء قضايا قديمة لإصدار أحكام قاسية كان آخرها الحكم بالمؤبد على عدد من الإعلاميين، كل ذلك لن يرهب الأحرار، بل يؤكد حالة الارتباك التي تعاني منها سلطة الانقلاب تحت وطأة الفشل التام في إحداث أي حالة نجاح في إدارة الدولة، خاصة ما وصلت له الأوضاع المعيشية من تردي، نتيجة الانهيار الاقتصادي الذي تزداد حدته يوماً بعد يوم.. 
إننا نؤكد أن هذه الأحكام، وتلك الممارسات الإجرامية، لن تزيد الجماعة إلا تمسكاً بالحق وثباتاً على المبدأ، ولن تؤثر على مواقف الجماعة أو قيادتها الصامدة، بل تزيدها يقيناً بقرب انبلاج الفجر  وزوال هذه الحقبة السوداء من تاريخ مصر.
وسوف يأتي – بحول الله – الوقت الذي يحاسب فيه كل من شارك في هذه الجرائم على انحرافه عن مقتضيات العدل والإنصاف، وحينها ستتم المحاكمات في أجواء من الشفافية والعدالة؛ لينال كل مجرم جزاء ما أجرم، وكل مشارك بما جنت يداه. 
" ..وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227) الشعراء

والله أكبر ولله الحمد 
أ.د محمود حسين  
القائم بعمل المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون"
الإثنين ٢ ذو القعدة ١٤٤٤ه‍؛ الموافق ٢٢ مايو ٢٠٢٣م