استغاثات وانتهاكات جسيمة بحق المعتقلين بمركز شرطة بلقاس في الدقهلية

- ‎فيحريات

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استغاثات عدد من المحتجزين داخل حجز مركز شرطة بلقاس بمحافظة الدقهلية، والذين يعانون أشد المعاناة من سوء المعاملة، وسوء الأوضاع داخل غرف الحبس، وتجاهل مطالبهم بتحسينها، ومعاقبة من يتجرأ ويطالب ببعض حقوقه بالحبس في غرف التأديب بعد “كلبشته من الخلف” و التعدى عليه بالضرب، وحرمانه من أبسط الحقوق.

وقال المعتقلون في رسالة مسربة، إن الطلاب الجامعيون يعانون بشكل أكبر أثناء فترة الامتحانات،  حيث يجري تجميع الطلاب المعتقلين داخل مركز شرطة بلقاس فى ظروف حبس قاسية للغاية، تشمل انتشار الروائح النتنة نتيجة عدم التهوية وعدم التعرض لأشعة الشمس، وانتشار الأوبئة والأمراض الجلدية بين المحتجزين، نظرا لعدم تعرض الأغطية والمستلزمات الشخصية لأشعة الشمس ، وانتشار المخدرات بجميع أنواعها، (تحت إشراف القائمين على غرف الحجز الذين يسهلون إدخالها بمقابل مادى ).

وأضافت الرسالة أن الجميع يعانون من التكدس الكبير، وارتفاع أعداد المحتجزين الذين تكتظ بهم غرف الحجز بأضعاف أضعاف الطاقة الاستيعابية لها، مما يسبب عدم قدرة الطلبة على المراجعة والتركيز، وزيادة المشاكل والمشاجرات.

كما يؤدي سماح القائمين على غرف الحجز بتهريب أنواع من المخدرات وإدخال السجائر  داخل غرف الحجز  إلى مشكلات كبيرة، بسبب ضيق غرف الحجز، وانعدام التهوية الطبيعية، وما يترتب على ذلك من تداعيات صحية خطيرة لكبار السن والمرضى، الذين يفتقدون كثيرا من أدويتهم، بعد حرمانهم من كثير منها، والسماح بإدخال كميات محدودة جدا عند الحاجة إليها، والتي تتضمن قرصا مسكنا واحدا فقط مهما كان نوعية المرض أو الآلام التي يعاني منها المعتقل.

وبحسب الاستغاثات، فان المعتقلين السياسيين، وخاصة الطلبة منهم، وصغار السن، يعانون أشد المعاناة حيث يتم التعدى عليهم بواسطة المسيرين الجنائيين، وذلك على مرأى ومسمع من مأمور المركز العقيد محمد جمعة، والضابط محمد السعيد، وعمرو عماد، وبإشراف عدد من المخبرين، والأمناء؛ ومنهم: رفعت، وإبراهيم، وعوض، والشاويش عرفة، كما جاء بنص الاستغاثة.

وأكدت الاستغاثة التعدى على المعتقلين السياسيين بالضرب، والإهانة اللفظية، وتجريدهم من كافة متعلقاتهم الخاصة البسيطة، وعدم السماح لذويهم بإدخال المتطلبات الأساسية لهم، مع التعنت فى إدخال الطعام، حيث يسمح لكل معتقل بإدخال كيس صغير يحتوى على قليل من الأرز أو المكرونة، وقطعة من اللحم أو الدجاج، في زيارة لا تستغرق دقيقة، بينما يتم السماح للمحتجزين الجنائيين بإدخال الكثير من الأطعمة، والمشروبات، والملابس، والأغطية.

وطالبت الشبكة المصرية وكلاء نيابة بلقاس بالإشراف على حجز مركز شرطة بلقاس، والتفتيش على غرف الحجز ، والاطلاع على الأوضاع المأساوية، التي يعانى منها المعتقلون السياسيون، وغيرهم من المحتجزين الجنائيين.