6 مجازر جديدة للاحتلال وسط غزة وحصيلة الحرب ترتفع إلى 34,151 شهيداً

- ‎فيأخبار

استهدفت قوات الاحتلال المحافظة الوسطى في قطاع غزة صباح الاثنين، بغارات عنيفة مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى. ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان بشكل كبير.

وفي دير البلح، أسفر القصف الإسرائيلي على منطقة أبو سليم عن سقوط عدد من الشهداء وإصابة آخرين من المدنيين الفلسطينيين، وتم نقل عدد منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وتسبب قصف منزل عائلة الكرد في دير البلح في إصابة عدد من جيرانهم، وتكرر القصف في مناطق أخرى، بما في ذلك استهداف منزل قرب مركز للإيواء، مما تسبب في سقوط شهداء وجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,151 شهيداً، حيث يشكل الأطفال والنساء أغلبية الضحايا، منذ اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضحت الوزارة أن عدد الإصابات ارتفع إلى 77,084 إصابة، مشيرة إلى تنفيذ قوات الاحتلال ست مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 54 مواطناً وإصابة 104 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأشارت الوزارة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، نظراً لمنع جيش الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

 

تحركات جديدة

من جانبه، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هغاري، أن “قوات الجيش تستعد لتنفيذ تحركات جديدة في قطاع غزة، بعد انتهاء عملية في المحافظة الوسطى”.

وأوضح هغاري في تصريح صحفي أن جيش الاحتلال “أكمل هذا الأسبوع في غزة عملية أخرى في وسط القطاع ضد حماس، بهدف تدمير البنية التحتية ومسلحيها”.

وأشار إلى أن “هناك دائماً قوات تعمل داخل غزة، بالإضافة إلى قوات إضافية تستعد للتحركات التالية في الحرب”.

وانسحبت قوات الاحتلال من المخيم الجديد شمال النصيرات بعد تنفيذ عملية توغل استمرت نحو أسبوع.

تم الانسحاب منطقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة يوم الخميس الماضي، وكشف ذلك عن دمار كبير ورائحة دماء وأشلاء تفوح في أنحاء المنطقة.

وخلال ثمانية أيام، دمر جيش الاحتلال المنطقة بشكل شبه كامل، مما أثار صدمة الفلسطينيين الذين لم يكونوا يتوقعون هذا الحجم الهائل من الدمار.

تمكن بعض الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم ومحالهم التجارية التي كانت نابضة بالحياة، لكنهم وجدوها أطلالاً تتناثر فيها جثث الشهداء والجرحى.

الشوارع والبنية التحتية لم تسلم من عمليات قوات الاحتلال، حيث اختفت شوارع بأكملها وانهارت بنايات سكنية عالية، مما جعلها مجرد ذكرى مؤلمة للفلسطينيين. تعرضوا لمشاهد صادمة لم يروا مثيلاً لها من قبل، مما أثار فيهم الحزن والأسى.

 

اجتياح رفح

لا تزال تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بغزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة قائمة، على الرغم من الرفض الدولي والتحذيرات الأممية من التداعيات الإنسانية المحتملة لهذه العملية على المدنيين. تعد مدينة رفح مأوى لنحو مليون ونصف المليون نازح.

منذ أكثر من شهرين، يتحدث رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن إمكانية شن هجوم عسكري على رفح، مما جعلها وسيلة قوية في المفاوضات المتعثرة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإجراء صفقة تبادل أسرى جديدة.

ويستمر القصف الجوي على مناطق متعددة في مدينة رفح دون توقف، مما يؤدي إلى وقوع مجازر دموية، كان آخرها الليلة الماضية، حيث خلفت 25 شهيداً وجريحاً، معظمهم أطفال، نتيجة استهداف منازل وسكانها.

من المتوقع أن يتم تأجيل اجتياح رفح حتى بعد “عيد الفصح” العبري، على الرغم من التوقعات السابقة بتنفيذه قبيل شهر رمضان، خاصة بعد ربط نتنياهو بين فشل المفاوضات واللجوء إلى العملية العسكرية.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن دولة الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل دولة الاحتلال الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.