في ظل استضافة القاهرة لقمة عربية طارئة يوم 27 فبراير الجاري بالتنسيق بين مصر والبحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في وقت أكد فيه العديد من الخبراء والحقوقيين عدم جدوى هذه القمة في ظل عدم وجود موقف عربي موحد لاتخاذا اليات للوقوف في وجه ترامب ، مؤكدين أنها ستكون مثل نظيراتها السابقة وستتحول إلى مجرد اجتماع معنوي”.
السياسي والحقوقي أسامة رشدي أكد أن دعوة #القاهرة لقمة عربية طارئة في 27 فبراير القادم، لكن لا يوجد موقف جماعي عربي لمواجهة عربدة #ترامب واستخفافه بالعرب بعد ان اختار التعامل معهم كأنهم أحجار على رقعة الشطرنج.
وتساءل ماذا فعلتم في قرارات القمم السابقة ومنها قمة #الرياض في نوفمبر 2023 بكسر الحصار على #غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية.
وأكد أن القمم السابقة لم تمنع الإبادة وأن العالم لا يحترم قممكم وقراراتكم، منوها لكن لو كنتم تنوون عمل مسرحية تلفزيونية فوفروا عليكم مصاريف المؤتمرات أما ان كنتم تذكرتم أنكم بالفعل تجمع إقليمي قوي يمتلك بالفعل من الأوراق السياسية والاقتصادية والجيوسياسية ما يجبر الآخرين على الاستماع إليكم فتوكلوا على الله، #مؤتمر_القمة_العربي_الطارئ.
https://x.com/OsamaRushdi/status/1888565125239492633
قمة تنتظر تعلميات ترامب
وأكد الاقتصادي مراد علي أنه “في ظل تهديدات #ترامب المتكررة بتهجير أهل #غزة، وتصريحات #نتنياهو العدائية تجاه #السعودية والدول العربية، يثير الاستغراب تأجيل القمة العربية إلى أواخر شهر فبراير، هذا التأجيل في ذاته رسالة أننا في انتظار تعليمات #ترامب خلال لقائه بالملك الأردني والرئيس المصري، لنقوم بعدها بدراسة كيفية التعامل معها، ألم يكن الأجدر أن نبادر باتخاذ زمام المبادرة عبر طرح رؤية واضحة لإعمار غزة، بحيث نكون الفاعلين في المشهد لا مجرّد تابعين يُفرض عليهم الدور؟ #الملك_عبدالله_الثاني #السيسي #لا_للتهجير”.
https://x.com/mouradaly/status/1888501584910315764
قمة لن تكون مرضية
من جهته تساءل الصحفي والكاتب خالد محمود : “ماذا يمكن أن تفعل #القمة_العربية الطارئة التي تجري مشاورات لعقدها في #القاهرة، لمواجهة التحديات الإقليمية ورفض مخططات تهجير الفلسطينيين من #قطاع_غزة الي ##مصر و #الأردن؟ مزيد من الكلمات والخطب الرنانة وتسجيل مواقف معروفة، أمور أعتقد أنها لن تكون مرضية للشارع العربي”.
https://x.com/khaledmahmoued1/status/1887856636397568230
مجرد اجتماع معنوي
أكد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو الشوبكي، ضرورة البحث عن آليات لتنفيذ مخرجات القمم العربية، حتى لا تتحول إلى مجرد اجتماع معنوي.
يرى الشوبكي أن القمم العربية التي عقدت من قبل يخرج عنها كلام طيب ونتائج جيدة ومتوافق عليها من الجميع تقريبًا، لكن المشكلة في عدم وجود آليات للمتابعة والتنفيذ.
وأضاف الشوبكي أن القمة المقبلة ستعلن رفض التهجير وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وستندد بتصريحات بالرئيس الأمريكي، لكن ماذا بعد؟، مؤكدًا أن هذا هو السؤال المهم الذي يجب أن يعمل المشاركون في القمة الطارئة المقبلة للإجابة عليه.
واقترح الشوبكي وضع تصور لامتلاك آلية لمواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية التي أعلن عنها في الفترة الماضية، مشددًا على أنه في هذه الحالة يمكن أن يكون هناك جديد حتى لا تكون القمة مجرد كلام طيب وشعارات كويسة فقط.
تفاؤل على استحياء
ويرى مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير رخا أحمد حسن، أن القمة الآن ضرورة لإعادة بلورة موقف عربي موحد، وأضاف أنه من المتوقع أن يؤكد المجتمعون في القمة على رفض التهجير، والتمسك بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967.
وأضاف الدبلوماسي السابق أن قادة الدول العربية المشاركون في القمة سيدعون إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الإعمار، والتوقف عن مخالفة القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالفلسطينيين وكذلك في لبنان وسوريا.
وقال السفير رخا أحمد حسن: إن “ما طرحه ترامب ونتنياهو بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن أو السعودية مخالف للقانون الدولي واتفاق أوسلو الذي يقر بإقامة دولة فلسطينية وتضمنه أمريكا”.
ولفت إلى أن تصريحات ترامب بشأن التهجير مرفوضة ليس من الجانب العربي فقط، وإنما من حلفاء أمريكا التاريخيين، قائلًا: إن “بريطانيا اللي دائمًا في توافق تام مع السياسة الأمريكية، وألمانيا، وفرنسا، رفضوا تمامًا ما يقولوا عن تهجير سكان غزة”.
