بعد تهديدات ترامب.. طهران تحذر : جميع القواعد العسكرية الأمريكية في مُتناول الجيش الإيراني

- ‎فيعربي ودولي

رغم المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن التى قد تصل إلى جولتها السادسة الأسبوع المقبل إلا أن تطورات الأوضاع تتجه إلى اشتعال حرب بين الحلف الصهيوأمريكى بقيادة الرئيس الإرهابى دونالد ترامب وايران التى تتمسك باستمرارية برنامجها النووى وتخصيب اليورانيوم الذى تطالب كل من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال بوقفه لأنه يمثل خطرا على أمن الصهاينة.

 

وكشف مراقبون أمنيون أن هناك ضربة محتملة ضد إيران دفعت واشنطن لاتخاذ قرار أولي بإخلاء سفارتها في بغداد، وبالتالي سيكون هناك إخلاء لبعض المسئولين في السفارة وبعض الأجانب العاملين بها، فيما أكدت وكالة رويترز أن وزارة الخارجية العراقية ليست لديها أي معلومات بخصوص أمر إخلاء السفارة الأمريكية في بغداد، وهي في انتظار صدور تصريحات رسمية من قبل الحكومة العراقية بشأن هذا الأمر.

 

عائلات العسكريين

فى هذا السياق وجه وزير الدفاع الأمريكى بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين من أماكن بمنطقة القيادة المركزية الأمريكية بالعراق .

ونقل موقع أكسيوس عن مسئول في الخارجية الأمريكية، أنه بناء على تحديثات أمنية قررنا تخفيض وجود موظفينا في سفارتنا بالعراق .

وفي هذا السياق، تم رصد تحليق طيران عسكري أمريكي بكثافة في سماء محافظة الأنبار العراقية، فيما كشف مصدر أمني عراقي أن بغداد أبلغت واشنطن بعدم وجود أي تهديدات تستهدف السفارة الأمريكية بالعراق .

 

جولة تفاوض

فى ظل هذه التطورات المتسارعة نحو اشعال المنطقة بحرب جديدة استبعدت صحيفة واشنطن بوست وفق ما نقلته عن مسئولين أمريكيين انعقاد جولة تفاوض جديدة بين واشنطن وطهران نهاية الأسبوع الجارى أو خلال الأسبوع المقبل .

 

وأعلنت البحرية الأمريكية، عن حالة تأهب قصوى فى قاعدتها بالبحرين، وقال مسئول أمريكى إنه يمكن لأفراد الجيش الأمريكى فى البحرين المغادرة مؤقتا بسبب تصاعد التوترات الإقليمية.

وكشفت وكالة أسوشيتد برس أن الخارجية الأمريكية سمحت بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت.

وأشارت إلى أن هناك دولا غربية حذرت رعاياها من تطورات أمنية محتملة فى الشرق الأوسط.

أسعار النفط

فى هذا السياق شهدت أسعار النفط اليوم الخميس ارتفاعا وصل إلى أعلى مستوياته خلال أكثر من شهرين بعد اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الموظفين الأمريكيين يجري نقلهم من الشرق الأوسط، مما أثار مخاوف من أن تصاعد التوترات مع إيران قد يعطل الإمدادات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا أو 0.2 % إلى 69.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 1230 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتا أو 0.3 % إلى 68.37 دولار.

وارتفعت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 4% إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل أبريل يوم أمس.

وقال ترامب إن الموظفين الأميريكين يتم إجلاؤهم من الشرق الأوسط لأنه قد يكون مكانا خطيرا، مضيفا أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وألمح ترامب إلى أن ثقته تناقصت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.

 

اتفاق نووى

وعما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بالموافقة على التخلي عن برنامجها النووي، قال: لا أعرف، كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت ثقتي تقل أكثر فأكثر في ذلك .

وأضاف ترامب: لا أرى نفس الحماسة لدى الإيرانيين لإبرام اتفاق وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ لكن سنرى .

 

وأكد أنه لا يزال مصممًا على عدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي، مشيرا الى أنه من الأفضل تجنب الحرب وبدون أن يموت الناس لذا من الأفضل بكثير أن يتم ذلك بهذه الطريقة .

خسائر فادحة

فى المقابل حذر الجنرال عزيز نصير زاده وزير الدفاع الإيراني من إنه حال فشل المفاوضات النووية وفرض الصراع؛ فإن الولايات المتحدة ستتكبد خسائر فادحة، وستُجبر على مُغادرة المنطقة، مؤكدا أن جميع قواعدها العسكرية في مُتناول الجيش الإيراني.

وقال " زاده" – في حديثه للصحفيين على هامش جلسة مجلس الوزراء الايرانى : للأسف أطلق بعض المسئولين من الجانب الآخر تصريحات تهديدية، محذرين من احتمال نشوب صراع في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وأشار إلى أنه في هذه الحالة، لن يكون أمام الولايات المتحدة خيار سوى مغادرة المنطقة، لأن جميع قواعدها في مُتناول الجيش الإيراني، ولن تتردد طهران في استهدافها جميعًا.

وأشاد " زاده"  بالإنجازات الدفاعية الكبيرة التي حققتها إيران، مشيرًا إلى أن بلاده اختبرت بنجاح صاروخًا برأس حربي يزن طنين الأسبوع الماضي.

وشدد على أن إيران لن تقبل أبدا بالقيود العسكرية، وأن المفاوضات في هذا الشأن ممنوعة تماما.

وتوعد وزير الدفاع الإيراني بأن بلاده ستستهدف جميع القواعد الأمريكية في المنطقة إذا فرضت عليها الحرب، مشيرا إلى نجاح اختبار صاروخ إيراني جديد عالي التدمير.

وقال: إذا فُرض الصراع علينا، فسنستهدف كل القواعد الأمريكية، وأيدينا على الزناد، مؤكدا أن طهران لن تقبل أي قيود مفروضة عليها، ولن تسمح لأحد بالتفاوض بشأن أمنها وقدراتها الدفاعية.

وأضاف " زاده" : إذا اندلع صراع، ستكون الخسائر البشرية للطرف الآخر أكبر بكثير من خسائرنا، مشيرا إلى أن أي هجوم على القواعد الأمريكية سيكون شاملاً ودون أي اعتبارات.

وتابع قائلاً: البعض يحذر من أن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى صراع، لكنني أؤكد نيابة عن الشعب الإيراني أننا إذا أُجبرنا على الحرب، فسنضرب الأهداف المحددة مسبقًا، وسيتحمل العدو خسائر جسيمة، على أمريكا أن تدرك أن الحل الوحيد هو مغادرة المنطقة .

 

 

تخصيب اليورانيوم

فيما أكد إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن التخصيب الصفري غير مقبول بتاتًا بالنسبة لإيران.

وقال بقائي فى تصريحات صحفية إنه لا يُسمح للمفاوضين الإيرانيين بمناقشة خطة تتجاهل حقوق إيران في تخصيب اليورانيوم.

وأكد أن تخصيب اليورانيوم مسألة علمية وتكنولوجية بالنسبة لإيران، إذ إن هذه القدرة ضرورية لتلبية الاحتياجات الصناعية والطبية والبحثية للأمة الإيرانية.