في مشهد يكشف أن السفاح عبد الفتاح السيسي لا يأمن أحداً مهما بلغت درجة قربه، جاءت استغاثة المذيعة قصواء الخلالي لتؤكد أن النظام يأكل أبناءه بلا تردد. الخلالي، التي عملت سابقاً في قناة تابعة للمخابرات .
نشرت الخلالي عبر حسابها على "فيسبوك" استغاثة إلى السيسي، طالبت فيها بوقف ما وصفته بـ"التنكيل" بها وبأسرتها، عقب توقيف شقيقها منذر الخلالي، مالك شركة "باستيت كميديا" المالكة لموقع "إيجبتك" الإخباري، إضافة إلى اعتقال رئيس تحرير الموقع الصحفي أحمد رفعت، جرى إخلاء سبيله منذ ساعتين بكفالة مقدرها 20 ألف جنيه بعد تدخل نقابة الصحفيين .
وأوضحت أن قوة أمنية كبيرة وملثمة اقتحمت منزلها، صادرت أجهزة إلكترونية وكاميرات، واعتقلت شقيقها من دون الإفصاح عن الجهة المنفذة، مؤكدة أن الشركة والموقع يعملان بتراخيص رسمية ويضمان نحو 250 صحافياً. كما ذكرت أنها أُجبرت على مرافقة القوة بسيارتها الخاصة قبل أن تُترك في الطريق، من دون معرفة مكان احتجاز شقيقها.
الخلالي أشارت إلى أنها حاولت التواصل مع جهات رسمية عدة بلا جدوى، لافتة إلى أنها عملت سابقاً ضمن مكتب رئاسة الجمهورية ولا تزال ترتبط بعقود استشارية مع جهات حكومية. واعتبرت أن ما تتعرض له يأتي ضمن "حملة ممنهجة" بدأت منذ أغسطس/آب 2024، شملت منعها من الظهور الإعلامي، وقف تعاقداتها، إغلاق برنامجها "في المساء مع قصواء"، وحرمانها من مستحقاتها المالية.
وفي استغاثتها كتبت: "إذا كان هناك من يريد تصفية حسابات معي، فليقبض عليّ أنا، ولا يؤذي من حولي"، مطالبة السيسي بالتدخل للإفراج عن شقيقها ورئيس تحرير الموقع، والتحقيق في واقعة اقتحام منزلها ومصادرة ممتلكاتها.
وكانت عضو مجلس نقابة الصحفيين إيمان عوف قد توجهت إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا لحضور التحقيق مع أحمد رفعت، مؤكدة أن القبض عليه تم من دون إخطار النقابة خلافاً لتعليمات النائب العام. فيما اعتبر عضو مجلس النقابة محمود كامل أن ما جرى "كان يمكن تجنبه" لو تم إخطار النقابة وتحديد موعد للتحقيق بالطرق القانونية.
