قال عبد الحافظ الصاوي -الخبير الاقتصادي-: إن الانقلاب يعتمد على الدعاية الإعلامية لتسويق نجاحات اقتصادية غير حقيقية، فالدور الذي يجب أن تقوم به الشركة الجديدة "أيادي" للاستثمار والتنمية، التي تم الإعلان عن انطلاقها أمس الثلاثاء؛ هو الدور نفسه المنوط به الصندوق الاجتماعي للتنمية منذ عام 1992/1991، وبالتالي لا جديد.
أضاف -في تصريح خاص لـ"الحرية والعدالة"-: "إذا كان الصندوق صاحب تجربة فاشلة منذ نشأته، لاعتماده على رؤية غير واضحة فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، فالشركة سوف تكرر نفس الأخطاء"، موضحا أن سوق العمل يستقبل 800 ألف فرصة عمل للداخلين الجدد، ومعظمهم ينضم لطابور العاطلين، أو العمل في القطاع الخاص غير المنظم، حيث العمل غير اللائق، وغياب كافة ضمانات العمل من الأجر والتأمين الصحي والاجتماعي.
وتابع: بالنسبة للإعلان عن أن رأس مال 10 مليارات جنيه، العبرة ليست برءوس أموال الشركات، بل العبرة بطبيعة النشاط ومدى ملائمته للنشاط الاقتصادي، والقيمة المضافة من وجود هذه الشركات، فالصندوق الاجتماعي لديه 3 مليارات جنيه يبحث لهم عن توظيف ولا يجد.
وأشار إلى أن تجربة مصر من أفشل التجارب في المشروعات الصغيرة، لأنها تعمل بشكل عشوائي، فضلا عن أن كافة مؤسسات الدولة تعمل في أطار الجزر المنعزلة، مشيرا إلى أنه لو كانت هناك نية للنجاح لنجحت تجربة بنك التتمية والائتمان الزراعي، أو تجربة الصندوق الاجتماعي للتنمية، ولكن على ما يبدو أنهم أدمنوا تكرار الفشل، حسب قوله.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن تصريحات الوزراء والمسئولين بخصوص فترة توفير نصف مليون فرصة عمل مطاطة ويهربون فيها من المسئولية والمحاسبة، فهم يقولون "خلال السنوات الأولى"، أهي تعني الخمس سنوات الأولى، أم العشر سنوات الأولى، أم المائة سنة الأولى.
لفت إلى أن المشروعات التى طرحتها هي القائمة نفسها الموجودة لدى الصندوق الاجتماعي، وباقي الجمعيات العاملة في مجال الإقراض متناهي الصغر.
