استهل أحد النشطاء على موقع التواصل المصغر “تويتر” الهجوم على إعلام الانقلاب الذي طبل للرقابة الإدارية التي ألقت القبض على محافظ المنوفية هشام عبد الباسط، متلبسًا برشوة قدرها 2 مليون جنيه مصري، وعلق الناشط بالقول “بلاش نفخة كدابة”.
وأكد نشطاء ومراقبون أن عبد الباسط، ألقي القبض عليه بمدينة شبين الكوم، وأن الزوجة الثانية للمحافظ، والتي تعمل بهيئة الرقابة الإدارية، “لعبت دورا كبيرا في الإيقاع به”.
ويقول صاحب حساب “تيران مصرية: “قصة محافظ المنوفية دي تدين النظام اكتر ما هي حاجة تتحسب له من أول اختياره لشغل المنصب بالرغم من تاريخه و تاريخ عيلته…حتى القبض عليه اللي تم بسبب وشاية مراته عليه مش اكتر! مراته اللي هي أصلاً شغالة في الرقابة الإدارية…و سلمته علشان كان حيتجوز عليها مش اكتر!!”.
من جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي وائل قنديل: “لم يُعرف عن نظام الثلاثين من يونيو أنّه ضد الفساد، بل على العكس من ذلك، هو نظام يمثل فرصة العمر للفاسدين، يفدون إليه من فج عميق، للمساهمة بفسادهم في خدمة وطن مسروق.

السيسي أبو الفساد!
ويمضي “قنديل” بالقول: “كل الفاسدين مع السيسي.. نطق بها سيساوي من الوزن الثقيل، بعد عام ونيف من صعود السيسي إلى قمة السلطة، وعندما تكون الشهادة من واحد من صانعي سيناريو زمن السيسي، المخرج محمد العدل، فإنّ لها وجاهتها، حتى وإن كان النصف الثاني من الشهادة يقول وليس كل من مع السيسي فاسدين”.
مضيفًا: “تنطلق جوقة إعلام السيسي هذه الأيام مردّدة “الزعيم يحارب الفساد” لمناسبة حبس السيدة نائب محافظ الإسكندرية، بتهم التربح والرشوة، وحبس نائب الجن والعفاريت، السابق، بتهمة النصب والاحتيال”.
وتابع: “يريدون منك أن تصدق أنّ الشخص الذي أطاح برئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، لإصداره تقريراً عن حجم الفساد المروّع، يحارب الفساد، عن طريق ولده، الذي قفز به مصعد الفساد إلى الأدوار العليا في الجهة المسئولة عن الرقابة في البلاد”.
موضحًا: “مطلوب منك أن تقتنع بأنّ الرجل الذي عزل القاضي الذي تصدّى لجريمة التربح، السياسي والمادي، من بيع تيران وصنافير، يخوض حرباً ضد الفساد، وأن تردّد مع الجوقة أن الذي يطهّر القضاء من الشرفاء والاستقامة، يناضل ضد الفساد”.
جمال مبارك الثاني!
عشرات الضربات القوية لرؤوس الفساد داخل أروقة الهيئات والمؤسسات الحكومية والمحافظات المختلفة، بطلها هو جهاز الرقابة الإدارية الذي يعد مصطفى عبد الفتاح السيسي، نجل قائد الانقلاب أحد قيادات الجهاز الرقابي الذي صار الأهم خلال 3 سنوات هي مدة وجود ابن السيسي بالجهاز.
محللون اعتبروا أن ما يقوم به جهاز الرقابة الإدارية بعضه تلميع لابن السيسي ومحاولة لـ”استنساخ تجربة جمال مبارك”، يقول الكاتب والمحلل السياسي خالد الأصور، أن ما يتم هو “استنساخ لجمال مبارك”، مضيفا عبر فيسبوك: “تحية حارة لابن السيسي، على دوره الكبير بمحاربة الفساد بعد تعيينه المستحق في الرقابة الإدارية وإلقاء القبض على محافظ المنوفية الفاسد، وأدعو سيادته إلى الخطوة التالية بتشكيل (جمعية المستقبل) تمهيدا للخطوات القادمة بتجديد شباب الرئاسة بالجيل الجديد”، وجمعية المستقبل أسسها جمال مبارك في 1998، كبداية لعمله العام.
ويسطير السفيه السيسي على هيئة الرقابة الإدارية باللواء محمد عرفان أحد قيادات الجيش السابقين والمقرب من السيسي رئيسا للهيئة، بالإضافة إلى نجله الأكبر مصطفى الذي نقل من العمل بالمخابرات الحربية إلى الهيئة بعد انقلاب 3 يوليو 2013.
يشار أنه عندما أعلن رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، نهاية 2015، عن وجود 600 مليار جنيه فساد في القطاع الحكومي، تم عزله في مارس 2016، وتقديمه للمحاكمة وحبسه عاما مع إيقاف التنفيذ بتهمة نشر أخبار كاذبة نهاية 2016.