بعد اعتقال “أبو الفتوح”.. هل هناك من لا يرى المستبد عاريا؟

- ‎فيتقارير

أعاد الإعلامي محمد ناصر، مقدم البرامج في قناة مكملين، نشر تسريب قديم للسفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، يقول فيه بأن عبد المنعم أبو الفتوح “إخواني متطرف”، في أعقاب اعتقال رئيس حزب مصر القوية مساء أمس.

من جانبه، قال أستاذ القانون ووزير الشئون القانونية والبرلمانية بحكومة الدكتور هشام قنديل، محمد محسوب، إن اعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بعد اعتقال هشام جنينة يُؤكد أن هناك محاولة لترويض الشعب وسجنه في سجن كبير.

ووفقا للتسريب الذي يعود لعام 2013 في أعقاب الانقلاب على الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي، ظهر السفيه “السيسي” يقول: “واحد زي عبد المنعم أبو الفتوح لما ينجح هيعمل معانا إيه”، فرد عليه ياسر رزق قائلا: “عبد المنعم هيعلقنا زي الدبيحة، دا إخوان”، ثم رد عليه السيسي قائلا: “لأ دا إخواني متطرف”.

إغلاق أبواب التغيير

واعتبر زعيم حزب “غد الثورة” أيمن نور أن سلطات الانقلاب باعتقالها المعارضين والنشطاء تغلق كل أبواب التغيير الديمقراطي والعمل السياسي.

وأضاف نور في مقابلة مع الجزيرة أن هذا الإغلاق يدفع إلى التغيير الثوري في مصر، مؤكدا أنه “من العبث الاستمرار في الحياة الحزبية” في البلاد، داعيا الأحزاب إلى الانسحاب من المشهد “وترك المستبد عاريا لا يشاركه أحد”.
وقال إن مصر تحكمها الآن “عصابة بلا رقابة تفعل ما يتفق مع سلوكيات العصابة”، مضيفا أن “هؤلاء لا يلقون بالا من الأساس لفكرة الانتخابات لأن سلاحهم الوحيد هو الدبابة وليس صندوق الانتخابات”.
وتوقع نور أن يقاطع الشعب ما أسماها “مهزلة” الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا أن هذه الانتخابات ستكون بداية سقوط نظام السيسي، وأضاف أن مصر عادت إلى ما هو أسوأ من عهد المخلوع مبارك بكثير لأن “هذا النظام لا يَصلح ولا يُصلح”.

الثورة أو العبودية

أما الكاتب الصحفي محمد القدوسي فقال: “اعتقال أبو الفتوح استمرار لسياسة الانقلاب في ممارسة “الجرائم” بدءا من المذابح التي ارتكبها، مرورا بما وصفها “بالجريمة الكبرى ببيع جزيرتي تيران وصنافير، ولا زال يمارس هذه الجرائم باعتقال أحزاب سياسية بأكملها”.

وشدد القدوسي على أنه ليس أمام المصريين إلا “الثورة أو العبودية”، معتبرا أن العامل الاقتصادي أو الضغط الخارجي لا يسقطان الدكتاتوريات.

فيما قال الناشط أحمد غنيم: “زنزانة في أبو زعبل أفضل لي من الإقامة بلندن” قالها أبو الفتوح وظن البعض أنه “كلام سياسة” إلا أن #أبو_الفتوح أثبت للجميع أنه يعني كل كلمة يقولها”.

وتابع: “اختلف مع د. أبو الفتوح كما شئت لكن لا تنكر أن قليلين هم من يتحلون بشجاعتة..كان يمكنه أن يأتي لأمريكا عند ابنته ليقضى معها هذه الأسابيع الصعبة حتى تنقضي انتخابات السيسي وتهدأ الأمور..إلا أنه لم يمكنه الهرب ولو لفترة محدودة ونائبه معتقل..”.

مضيفا: “عاد أبو الفتوح لمصر وهو يعلم أنه -على الأرجح- سيتم اعتقاله.. أبو الفتوح رجل.. والرجال الآن في مصر -للأسف- مكانهم السجون.الحرية لأبو الفتوح…#الحرية_لمصر”.

وكان أبو الفتوح قد اقترح في لقاء مع قناة “الجزيرة مباشر”، الأحد الماضي، تكوين هيئة استشارية لإدارة مصر، مؤكداً أنه من الخطورة على الوطن أن يُدار بعقل واحد دون مشاركة من الآخرين، مؤكدًا أن السيسي “لا خبرة له في إدارة الدولة، ولا تاريخ سياسي له، ويحكم بطريقة يا أحكمكم يا أقتلكم، وأحبسكم”، ويأتي اعتقال أبو الفتوح عقب أقل من أسبوع على اعتقال نائب رئيس الحزب، محمد القصاص، بعد إخفائه قسرياً لمدة يومين.