في مثل هذه الأيام قبل 7 أعوام، فاجأ السوريون العالم أجمع بتمردهم على نظام أمني طائفي، اعتقد أنه ركّع الشعب إلى الأبد، حيث اجتمعت قوى العالم على عداء هذه الثورة، لا لشيء إلا لأنها استكمال لربيع الشعوب، ولأنها تغير المجال الاستراتيجي لكيان العدو الصهيوني.
من جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إبراهيم حمامي: “٧ سنوات على شرارة ثورة الشعب السوري البطل ضد نظام قاتل مجرم عفن… 7 سنوات تكالبت فيها كل قوى الشر على حرية شعب…لكنه لم يسقط، ولن يسقط بإذن الله…الله…سوريا…حرية وبس.. أنا مع الشعب السوري ظالمًا أو مظلومًا.. ألف تحية من القلب للقلب.. ومنصورون يا أحرار إن شاء الله”.
ويقول الإعلامي فيصل القاسم: “أستغرب من الذين ما زالوا يقولون إن هناك ثورة في سوريا، الثورة السورية انتهت بانتصارها في أواخر العام 2013، ومن بعد ذلك التاريخ تحولت إلى المقاومة السورية ضد الروس والإيرانيين وحزب الله والمليشيات الشيعية العراقية والأفغانية، أرجو أن تعطوا كل شيء مسمَّاه الحقيقي”.

مسلسل الموت
بشعارات الممانعة الكاذبة، أعلن خامنئي عن عدائه لهذه الثورة بعد أن وصف الربيع العربي بأنه “صحوة إسلامية”، ثم حوّله إلى مؤامرة صهيونية حين وصل سوريا، انقلب على مبادئه لحسابات طائفية مفضوحة، وبدأ مسلسل الموت والدمار الذي لم يتوقف إلى الآن.
قرر تحالف خامنئي عسكرة الثورة لوصمها بالإرهاب فكان له ما أراد، لكنه فوجئ بالبطولة والصمود، وحين فشل في حماية تابعه في دمشق، استدعى دولة كبرى “روسيا”، فتواصل مسلسل الموت والدمار والتهجير إلى الآن، شعب سجّل صمودًا أسطوريًا في مواجهة قتلة لا يرحمون.
في سوريا قضية أخلاقية قبل أن تكون سياسية، والموقف منها أخلاقي بالدرجة الأولى، هنا افتضح أصحاب ثنائية الحسين ويزيد، وافتضح أصحاب شعارات ثورية وقومية وقفوا ضد الشعب، هنا دم ينتصر على السيف، وتاريخ عظيم يُكتب، سلام على سوريا وشعبها الأبي، والخزي والعار للقتلة وأبواقهم.
صورة الطفل حمزة الخطيب التي تصفع خامنئي وكل القتلة والأبواق الذين يدارون عوراتهم بقصة الإرهاب، قتل في 25/5/2011 تحت التعذيب وقطع عضوه التناسلي، لم تكن رصاصة قد انطلقت من يد الشعب، وكان الناس يُقتلون في الشوارع وهم يهتفون “واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد”.
بشار دمية
يقول الدكتور محمود رفعت: “تذكرون المشهد المخزي للضابط الروسي وهو يمسك بشار الأسد ليمنع لحاقه ببوتين على أرض سوريا التي يفترض أن بشار يرأسها.. نفس الفعل كرره سفير السعودية في مصر مع السيسي أحمد القطان الذي هرب في ثورة يناير، دفعه بعيدًا عن محمد بن سلمان بأرض يفترض أن السيسي يرأسها.. قلت وأكرر أنه دمية”.
من جانبه يقول الناشط السوري غسان القاضي: “7 سنوات على ثورة الشام.. كشفت لنا حقيقة الحكام الخونة عملاء الغرب!، وفضحت علماء السوء والسلطان أمام الخلق!، وعرّت أفرادا وجماعات وأحزابا ادعت نصرة الإسلام لعقود، وما هي إلا هدامة للإسلام ومُسترزقة باسمه!”.
ويقول الناشط حمزة كامل: “في سوريا لا توجد ثورة بل إبادة للأكثرية السنية واستبدالها بطوائف ثانية حتى لو تعبد البقر، المهم يبعدون المسلمين من سوريا.. لديّ إحساس أن العالم ينتقم من المسلمين بسبب خسارتهم العظيمة بمعركة اليرموك التي أخرجت البيزنطيين من سوريا.. الصمود العظيم بفضل الله والنصر من الله”.