رغم اعترافها بشراسة الموجة الثالثة.. حكومة الانقلاب ترفض الإغلاق الكامل

- ‎فيأخبار

مع تزايد حالات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد اضطرت حكومة الانقلاب إلى الاعتراف بشراسة الموجة الثالثة للفيروس وأنها عاجزة عن المواجهة فى ظل انهيار المنظومة الصحية.
وكشفت حكومة الانقلاب أن كل ما تستطيع فعله هو مطالبة المواطنين بالبقاء فى المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعى بجانب إعلانها فجأة إنهاء العام الدراسي وبدء الإجازة الصيفية والاكتفاء بامتحانات شهر إبريل للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وعدم استكمال مناهج العام الدراسي 2020 / 2021م.
كانت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب اعترفت بوجودة زيادة 17% فى نسب وفيات وإصابات كورونا مع بدء الموجة الثالثة من جائحة كورونا. وحذرت المواطنين من التهاون فى اتباع الإجراءات الاحترازية لمكافحة عدوى كورونا، زاعمة أن شهر إبريل الحالي يشهد زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا بمصر بنسب بسيطة لكنها مستمرة، بالتزامن مع الزيادة التي تشهدها دول العالم.
وأشارت صحة الانقلاب إلى أن شهر أبريل من العام الماضي شهد أيضًا زيادة في أعداد الإصابات، كما أنه يتزامن هذا العام مع شهر رمضان الكريم والأعياد والمناسبات الدينية، مشددة على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعى وفق تعبيرها.
كما شددت على ضرورة الاهتمام بالصحة العامة لكافة أفراد الأسرة، خاصة ممن يعانون من أمراض مزمنة مطالبة أصحاب الأعمال بعدم التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية من أجل التصدي للجائحة واستمرار عجلة الإنتاج.وزعمت صحة الانقلاب أن نظام الانقلاب رفض فرض سياسة الإغلاق الكامل مثل العديد من دول العالم، من أجل المصلحة العامة للمواطنين وفق تعبيرها.

ارتفاع جنوني في الإصابات
كما اعترفت هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب بأن معدل إصابات كورونا الأسبوعي، سجل ارتفاعا ملحوظا منذ مطلع شهر رمضان، خاصة في بعض المحافظات التي ارتفعت نسب الإصابات فيها بصورة جنونية. وكشفت أن ارتفاع معدل الإصابات تسبب في اتخاذ حكومة الانقلاب إجراءات استثنائية في بعض المحافظات، مثل محافظة سوهاج، تمثلت فى تحويل عدد من المستشفيات إلى مستشفيات عزل وفرز بكامل طاقتها، إلى جانب زيادة عدد الأسرة الداخلية والرعاية وأجهزة التنفس بتلك المستشفيات بحسب زعمها.
وزعمت هالة زايد أن صحة الانقلاب لاحظت انخفاضا فى حدة الإصابات والوفيات بين الأطقم الطبية وأرجعت ذلك إلى ما تم اتخاذه من إجراءات لتوفير معدات الوقاية بالكميات المطلوبة، وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية على إجراءات مكافحة العدوى، والبدء فى تطعيم الأطقم الطبية منذ شهر يناير الماضى وفق تعبيرها.
وبسبب عدم تطبيق أية إجراءات احترازية ووقائية فى المدارس، أعلنت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب انتهاء العام الدراسي 2020 /2021بنهاية شهر أبريل الجاري، لطلاب المدارس في كافة المراحل الدراسية. وقالت تعليم الانقلاب في بيان لها إن هذا القرار يسري بدءا من رياض الأطفال حتي الصف الثاني الثانوي؛ باستثناء طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية.
وأشارت إلى أن القرار جاء تحسبا لدخول البلاد في ذروة الموجة الثالثة من تفشي فيروس كورونا المستجد. وكشفت تعليم الانقلاب أنها اتخذت هذا القرار بعد التشاور مع رئيس وزراء الانقلاب والأجهزة المعنية وعلى رأسها وزارة صحة الانقلاب.
من جانبه، أكد الدكتور شريف حته، أستاذ الطب الوقائى والصحة العامة، أن مصر الآن فى ذرورة الموجة الثالثة لفيروس كورونا مشيرا الى التزايد الملحوظ فى أعداد الإصابات المعلنة رسمياً. وقال حتة فى تصريحات صحفية، أن منظمة الصحة العالمية حذرت من خطورة انتشار الموجة الثالثة للفيروس واحتمالية زيادة أعداد الإصابة، لافتاً إلى أن هناك العديد من العوامل التى قد تؤدى لزيادة الإصابات وانتشار الفيروس منها التجمعات فى الأسواق وغياب الوعى وإهمال الإجراءات الاحترازية، والذى ينذر بأن تكون الموجة الثالثة أشد فتكا وشراسة.
وطالب بوقف ظاهرة السلام بالأيدى والأحضان والقبلات، موضحا أن ذلك يساعد على نقل العدوى. وأعرب حتة عن تخوفه من التجمعات والعادات العائلية والإفطارات الجماعية التى يلتف فيها الأهالى حول السفرة الرمضانية، حيث تفرض تلك العادات سيطرتها على معظم الأسر الذين لم يلقوا بالاً لتحذيرات منظمة الصحة العالمية بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعى، واقتصار الإفطار على أفراد الأسرة الواحدة للحد من تفشى وانتشار الفيروس.

وشدد على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية التى تتمثل فى ارتداء الكمامة فى الأماكن العامة ووسائل النقل لأن فيروس كورونا ينتشر بسهولة عندما يسعل شخص يحمل الفيروس أو يعطس، وتطبيق التباعد الاجتماعى على قدر الإمكان بمتوسط مسافة مترين، وغسل اليدين كثيراً، خاصة بعد الحضور فى الأماكن العامة، حيث يمكن أن تبقى الجراثيم على الأسطح وقد تنتقل من خلال لمس مقابض الأبواب أو مقابض مضخات البنزين.
وأوضح حتة أن الهدف من التباعد الاجتماعى هو إبطاء انتشار الفيروس، مشيرا إلى ضرورة البقاء فى المنزل وتجنب الاتصال مع البعض، لافتا إلى أن هذه الإجراءات ستمنع الفيروس من الانتشار بسرعة، وسيصاب عدد أقل من الأشخاص.

التباعد الاجتماعي
وطالب الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، المواطنين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعى، محذرا من شدة الفيروس خلال الموجة الثالثة من جائحة كورونا.
وشدد عنان فى تصريحات صحفية، على ضرورة الأخذ بالأسباب، وارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعى، لافتا إلى أن المتعافى من فيروس كورونا لن يصاب بالفيروس مجددا إلا بعد مرور 5 شهور، لكنه قد يعدى الآخرين بالفيروس. وأوضح أن الأجسام المضادة تكون موجودة مدة 5 شهور فقط بعد التعافى ثم تختفى، محذرا من الزحام فى الشوارع والأسواق، والتحية بالأيدى والقبلات فى الفترة الحالية. وقال عنان إن المواسم والأعياد وشهر رمضان وعزومات الإفطار والسحور، قد تسبب زيادة الحالات المصابة، خاصة مع وجود موجة جديدة للفيروس. وطالب بالالتزام بالضوابط الوقائية والحفاظ على الصحة العامة، والتحصين والتطعيم الذى سيكون له أكبر أثر فى تقليل الحالات الشديدة والوفيات.