“متضامنا مع درعي”.. فيروس أحمد موسى يصيب مُفتي العسكر ويجعله يغرد للصهاينة

- ‎فيتقارير
Israeli rescue forces and Police near the scene after a stand collapsed wounding dozends during the celebrations of the Jewish holiday of Lag Baomer on Mt. Meron, in northern Israel on April 30, 2021. Photo by David Cohen/Flash90 *** Local Caption *** ל"ג בעומר לג בעומר אסון קריסה במה מתים אנשים חסידים חרדים חג הר מרון הר מירון

ترك شوقي علام مفتي الانقلاب إعلاميي العسكر ينهشون لحوم شهداء رابعة والنهضة، ولم ينتقد واحدا من مسلسلات شركات المخابرات التي تشمت تبث الرذيلة وتنشر الفاحشة بين الناس أو تلك التي تشمت في الشهداء والمعتقلين، ثم قام بنفسه وبيده بالتوقيع على إعدام 17 من الأبرياء في قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة، وهو يعلم يقينا أنهم مظلمون، ثم انتصب واستل قلم الإفتاء موقعا فتوى حرمة الشماتة بالصهاينة!
وفي مقابل شماتة نشطاء على السوشيال ميديا في مقتل عشرات الصهاينة جراء تدافع خلال احتفال ديني في جبل الجرمق شمالي فلسطين المحتلة، قال "علام" خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية "صدى البلد"، مناشدًا الجميع بعدم الشماتة فيمن نختلف معهم في الرأي والمعتقد مسلمين وغير مسلمين، وخاصة من الأموات؛ فيجب الكف عن ذلك.
واستهجن الناطق بلسان جيش العدو الصهيوني أفيخاي أدرعي شماتة نشطاء السوشيال ميديا في مقتل 44 وإصابة أكثر من 100 صهيوني في حادث تدافع جبل الجرمق. وكتب أدرعي، في تغريدة على حسابه في "تويتر": ردا على عبارات الشماتة التي كتبها مغردون عرب "عيب عليكم. اتقوا الله على الأقل في رمضان". وفي تغريدة أخرى كتب أدرعي "فقل للشامتين بنا أفيقوا، سيلقى الشامتون ما لقينا".، وأضاف الناطق الصهيوني: "نكتفي بهذا القول للشامتين بالحادث الأليم الذي ألم بشعبنا في جبل ميرون".
وقُتل 44 شخصا على الأقل فجر السبت الماضي في انهيار منشأة وجسر خلال احتفال صهيوني في جبل الجرمق بمنطقة الجليل شمالي فلسطين المحتلة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن "44 شخصا على الأقل قتلوا نتيجة التدافع والتزاحم الشديدين خلال احتفال يهودي بجبل الجرمق".
وذكرت تقارير إعلامية أن جزءا من الجسر انهار خلال احتفال "لاك بوعومر" الديني، حيث تجمع عشرات الآلاف من الصهاينة المتشددين عند ضريح يرجع للقرن الثاني من أجل هذه الاحتفالات السنوية التي تشمل إقامة صلوات ورقص طوال الليل، وذكرت التحقيقات الأولية أن تزحلق عدد كبير من المحتفلين بعضهم فوق بعض أدى إلى الانهيار ووقوع هذا العدد الكبير من القتلى والمصابين. وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام محلية على منصات التواصل الاجتماعي لحظة انهيار الجسر بالصهاينة المغتصبين، ووصول سيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى.
وفي مثل هذه الكوارث التي يتعرض لها الاحتلال الصهيوني في فلسطين، تقدم عصابة الانقلاب في مصر خدماتها منذ انقلاب 30 يونيو 2013، وكان آخرها إرسال مروحيتين للمساعدة في إطفاء الحرائق التي نشبت في أنحاء متفرقة من الأراضي المحتلة عام 2019م. وكتب حينها رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو : "أشكر صديقي السيسي على قيامه بإرسال مروحيتين للمشاركة في عمليات إخماد الحرائق التي نشبت في أنحاء متفرقة من إسرائيل".
وتفجرت حالة من الغضب لدى المصريين والرأي العام العربي، ليس فقط بسبب عمق الصداقة الحميمة بين نتنياهو والسفاح السيسي، التي لم تشهدها العلاقات المصرية الصهيونية في أكثر لحظاتها تحسناً منذ اتفاق كامب ديفيد عام 1979م.وإنما أيضاً لأن سلطات الانقلاب بمصر متهمة بالتقصير في إطفاء حرائق مصر نفسها، ورفض إرسال طائرات لإنقاذ مصريين حوصروا في الثلوج بمنطقة سانت كاترين عام 2014، ورفضت سلطات الانقلاب إرسال طائرة تنقذهم حتى ماتوا.
وكلما أصيب الصهاينة أعداء الله ورسوله والمؤمنين، أو أصيب أحد الطواغيت وأعوانهم بمصاب وتسلل إلى نفوس المؤمنين بعض فرح بذلك بين أكوام الحزن والضنك والبكاء الذي يلف الأمة، نهض بعض من ينتسبون للإسلام وأحيانا للعلم الشرعي يرفضون هذا الفرح وينعون على هذه الشماتة، وقاموا يتلمّسون عموميات نصوص ويستقصون شوارد فهوم لتأييد رفضهم ؛ ذلك يطرح السؤال حول حكم الشماتة بأعداء الله إذا حلّت بهم مصيبة أو اجتاحتهم مهلكة.
ورداً على سهوكة مفتي العسكر "شوقي علام"، يقول الشيخ عدنان سليم أبوهليل :" الشماتة بالكافرين والفرح بمصابهم هي علامة على تمام الولاء للمؤمنين وصحة البراء من أعدائهم، وقد جاء في كتاب الله تعالى: {يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكيم} وقوله {ويشف صدور قوم مؤمنين} وقوله في شأن أهل الجنة وأنهم يفرحون بما ينال المجرمين والطغاة من العذاب {فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون}. فهذه الآيات كلها نسبت الفرح للمؤمنين بما يحل من بلاء على الكافرين في الدنيا والآخرة، أما وصف المؤمنين بإيمانهم في هذا المقام فهو التفاتة لكون هذا الفرح وشفاء الصدور والضحك تلبس عملي بالإيمان وناتج عنه".

مضيفا:"في السنة المطهرة أيضا ومن قوله وفعله صلى الله عليه وسلم ما يؤكد جواز الشماتة وإظهار الفرح بمصاب أعداء الله، ومن ذلك صيامه صلى الله عليه وسلم عاشوراء ثم تعليله ذلك بأنه اليوم الذي أهلك الله تعالى فرعون وجنوده وأنجى موسى، كذا فرحه صلى الله عليه وسلم بمقتل أبي جهل يوم بدر حتى إنه مشى ليرى ذلك بنفسه ويملأ منه عينيه". وتابع أبو هليل :"في سلوك الصحابة وفعلهم أيضا ما يؤكد ذلك، فقد كبروا وهللوا فرحا بمقتل عمرو بن ود العامري على يد علي بن أبي رضي الله عنه في غزوة الأحزاب، وفرح أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – لما جاءه خبر مقتلِ مُسَيْلِمة الكذَّاب، وأيضا فرح علي رضي الله عنه لما وجد الخارجي "ذا الثُّديَّةِ" مقتولًا.
وأوضح :"سلفنا الصالح أيضا كانوا يفرحون بموت الطواغيت وحلول الشر بهم ؛ فقد روى حَمَّاد قَالَ: بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيْمَ – النخعي – بِمَوْتِ الحَجَّاجِ بن يوسف الثقفي، فَسَجَدَ وَرَأَيْتُهُ يَبْكِي مِنَ الفَرَحِ" وقيل للإمام أحمد بن حنبل: "الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد فهل عليه في ذلك إثم؟ قال: ومن لا يفرح بهذا؟! ".
وتابع :"المسلم امرؤ منسجم مع نفسه وفطرته فلا يمكن أن يرى أعداء الله تعالى يقتلون المسلمين ويتدسسون بالكيد للأمة وينهبون خيراتها ثم لا يفرح بمحاسبتهم وسقوطهم ولا يشمت بما يحل بهم من سنن الله تعالى، فإن كان المصاب في طغاة المسلمين فالفرح ببلائهم ألزم وعساه يؤدبهم ويؤنبهم ويردهم وأمثالهم من الأحياء إلى الصواب". وختم بالقول :"جملة النصوص تدل بمنطوقها ومفهومها على أن الشماتة بمصاب الطواغيت جائزة، أما المنهي عنه في ديننا فهو أن يكون الشماتة في مصاب مسلم محسن، أو يكون من الأقران والمنافسين بدافع الغيظ والحسد والنكاية وما شاكله".