خروج آمن بدلا من المحاكمة.. السيسي يتستر على فضائح هالة زايد وكورونا تحصدالأرواح

- ‎فيتقارير

كشفت أزمة هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب وإعداد خطة لضمان خروجها الآمن من كارثة الفساد والاستيلاء على المال العام من جانب أساطين العسكر كيف تُدار الأمور في نظام انقلابي استبدادي متسلط وهو ما يؤكد أن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي لا يعمل من أجل مصالح الشعب المصري، وإن كل ما يهمه هو التستر على فساد أذياله وحماية عصابة اللصوص والحرامية من العسكر.

كانت هالة زايد قد خرجت من المستشفى وفق تصريحات الانقلاب والتي زعمت أنها تلازم منزلها حاليا، والمؤكد أن هالة زايد لن تعود لممارسة مهام وظيفتها مرة أخرى، رغم تحسن حالتها الصحية بشكل كبير، وكان مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب قد وافق على قبول استقالتها التي تقدمت بها بعد الدخول للمستشفى، ومطالبتها بخروج آمن من الوزارة بعد الكشف عن قضايا رشاوى داخل الصحة والمقدرة بحصول قيادات الوزارة على 35 مليون جنيه وأكدت مصادر بصحة الانقلاب أن هالة زايد حصلت على جميع متعلقاتها بمكتبها.

أول خطوة لإنهاء الأزمة والتستر على فضيحة الرشاوى والفساد إصدار رئيس وزراء الانقلاب قرارا رسميا بتكليف خالد عبد الغفار بالقيام بأعمال وزير الصحة بجانب منصب وزير التعليم العالي، كما صدرت تعليمات بإزالة صور هالة زايد من جميع جروبات الوزارة ونشراتها الإخبارية، ووضع صورة خالد عبد الغفار مكانها، وتم التخلص من رجال هالة زايد داخل الصحة، وصدرت حركة تغييرات كبيرة بالإطاحة برجالة هالة زايد وكان آخرهم، خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة صحة الانقلاب .

 

لجنة كورونا

وكشفت مصادر بصحة الانقلاب أن خالد عبد الغفار سوف يمارس مهام وزارة الصحة، لحين حدوث تغيير وزاري مرتقب، وتعيين وزير صحة جديد، والمرشح له بقوة عاطف إمام، رئيس المركز الطبي لمستشفيات السكة الحديد، ومن المنتظر قبل نهاية العام الحالي تعيين وزير صحة جديد خلفا لهالة زايد.

وقالت المصادر إن "من أبرز المرشحين للرحيل بعد غياب هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب عن المشهد، خاصة في ظل تأكيدات بأنها لن تعود لمنصبها مرة ثانية، أعضاء اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، والتي تضم العديد من الشخصيات، من أبرزهم الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة، وجيهان العسال عضو اللجنة، إضافة إلى عدد من قيادات الوزارة، مشيرة إلى إمكانية إعادة تشكيل أعضاء اللجنة من جديد، وإحداث تغييرات جذرية في ملف مواجهة فيروس كورونا.

 

ملفات مفتوحة

وأشارت إلى أنه بعد صدور قرار «الإسناد» ذهب وزير التعليم العالي الانقلابي إلى مقر وزارة الصحة لممارسة مهام عمله ومتابعة الملفات المفتوحة في ظل وجود أزمات متعددة تواجه القطاع الصحي على رأسها ذروة الموجة الرابعة من فيروس كورونا وتزايد أعداد الإصابات وكذلك استمرار توريدات لقاحات فيروس كورونا حيث كان ينتظر استقبال ٣ ملايين جرعة لقاح فايزر قبل رحيل هالة زايد .

وتسببت أزمة الرشاوى في توقف كل هذه الملفات وعلى رأسها مواجهة ذروة الموجة الرابعة لفيروس كورونا المستجد خاصة في ظل تزايد الإصابات وحالات الوفاة وتوصية منظمة الصحة العالمية بضرورة تطعيم الأطفال حتى لا يكونوا سببا في انتشار العدوى بفيروس كورونا.

وتواجه صحة الانقلاب عددا من الأزمات بسبب فضيحة هالة زايد ورحيلها المفاجئ عن منصبها، من أبرز تلك الأزمات اتفاقية تصنيع موديرنا، حيث كشفت المصادر أن هالة زايد، كان من المقرر أن تسافر في نوفمبر الجاري إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإبرام عدة اتفاقيات لتوريدات لقاحات فيروس كورونا وكذلك تصنيع لقاح موديرنا الأمريكي في مصر في مصانع شركة فاكسيرا وهو ما تم تأجيله في الوقت الحالي.

وقالت إن "من ضمن الملفات التي تم تأجيلها ملف توريد ١٥٠٠ سيارة إسعاف وعيادات متنقلة من ألمانيا، كان قد سبق أن تعاقدت عليها هالة زايد في زيارة لألمانيا الشهر الماضي وكان من المقرر بدء استقبال هذه السيارات الشهر المقبل".

 

الترتيب العاشر

حكومة الانقلاب انشعلت بالتستر على هالة زايد وفضائحها وجندت كل جهودها من أجل ضمان الخروج الآمن لها من وزارة الصحة بعد فضائح الفساد في حين تجاهلت كوارث صحة الانقلاب والتي تسببت في ارتفاع كبير في وفيات كورونا وتزايد أعداد المصابين بصورة غير مسبوقة بمصر .

وتؤكد التقارير عن وضع كورونا في مصر مقارنة بدول العالم من حيث الوفيات، أن مصر تحتل الترتيب العاشر حول العالم في نسبة الوفيات حيث وصلت نسبة الوفيات من إجمالي عدد المصابين إلى (%5.7) بعد كل من سوريا (6.5%) والإكوادور‎ (6.4%) ويسبق مصر كل من الصومال (5.6%) وتايوان (5.2%) وتأتي فانواتو في المرتبة الأولى (%25) تليها إم إس زاندام (%22.2) واليمن (%19.0) والصحراء الغربية (%10) وذلك بالمقارنة مع كل الدول والمناطق على مستوى العالم.

وبالنسبة للتعافي من كورونا، فإن نسبة التعافي (84.4%) مقارنة مع كل الدول والمناطق على مستوى العالم التي ظهرت بها حالات إصابة حتى الآن وتليها السودان ( 83.8%) وتأتي مدينة الفاتيكان وسان بيير وميكلون وبالاو وجزر مارشال وجزر سليمان وساموا وميكرونيزيا نسبة تعافي 100% من حيث إجمالي الإصابات بها لكل مليون نسمة (2922 1 مليون) وذلك بالمقارنة مع الدول التي ظهرت بها حالات إصابة حتى الآن.