تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج (#أمة_واحدة) الذي أطلقوه بحسب (تيم المرابطون) لتزامنه مع 15 مارس 2019، حيث شهدت مدينة كرايس تشيرش النيوزيلاندية  مجزرة مروعة؛ حيث هاجم الأرهابي تارانت بأسلحة رشاشة المصلين في مسجدي النور ولينوود ليرتقي 51 مسلما شهيدا بإرهاب يزعم أنه مسيحي.

وربط حساب المرابطون @morabetoooon بين الحدث وما يحدث يوميا بفلسطين والمسجد الأقصى كأمة واحدة تشتكي أطرافها وأجزاؤها الأساسية وكتب أين المسلمون ؟ أين أحرار العالم الإسلامي ؟ تتزايد وتيرة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، مع تزايد اقتحام جيش الاحتلال للمدن الفلسطينية لفرض واقع احتلالي قبيل شهر رمضان، وحكام العرب جميعا منبطحين يعيشون بأمر من الاحتلال الصهيوني.
https://twitter.com/AllLbadri313/status/1636425962882584585

 

واستدعى ناشطون قول الله تعالي ﴿وَإِنَّ هَـٰذِهِۦۤ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ﴾  موضحين أن "الأمة الواحدة تعني العالمية والشمولية في جميع مناحي الحياة؛ ونبذ كل صور التفرق والاختلاف والتشرذم.".
فعلق الشاعر عبدالعزيز الزهراني @ad3210aazoz "قال تعالى  ﴿ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون ﴾ يعطي الهداية من يستحقها فضلا ويمنعها من لا يستحقها عدلا اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى". 、

https://twitter.com/ad3210aazoz/status/1636323805793591298

وأشار الناشطون إلى أن "الرابط الأساسي للأمة هو الإسلام ؛ وعدوها هو الجهل والتفرق والاختلاف.".

https://twitter.com/bonbony63260596/status/1636399252401270785

واستدعوا تعليق (المفكر الفرنسي ديباسكييه) على هذه الأمة الواحدة فيقول "إن الغرب لم يعرف الإسلام أبدا، فمنذ ظهور الإسلام اتخذ الغرب موقفا عدائيا منه، ولم يكف عن الافتراء والتنديد به لكي يجد مبررات لقتاله، وقد ترتب على هذا التشويه أن رسخت في العقلية الغربية مقولات فظة عن الإسلام".

 

https://twitter.com/morabetoooon/status/1636400663247699968

 

https://twitter.com/Muawiya14558237/status/1636397315064754177

 

وفي ديسمبر الماضي، استمرت محاكمة الأسترالي برينتون تارانت، منفذ مذبحة نيوزيلندا عام 2019 التي أسفرت عن مقتل 51 مسلما، مدعيا أنه لم يعترف بالذنب إلا تحت الإكراه والتعذيب، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

ووقعت المذبحة في 9 مارس 2019 حين هاجم تارانت الذي ينتمي إلى جماعة تفوق العرق الأبيض، وهو مدجج بترسانة من البنادق شبه الآلية مسجدين اثنين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا خلال أداء مسلمين صلاة الجمعة، قبل أن يبدأ بإطلاق النار وبث عمليات القتل التي يقوم بها بشكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأقر تارانت بذنبه في 51 تهمة بالقتل و40 تهمة شروع في القتل، وحُكم عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط، وهي المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا الحكم في نيوزيلندا.

إلا أنه استأنف مؤخرا إدانته والحكم الصادر بحقه، ولكن لم يتم تحديد موعد لجلسة الاستماع.

وكتب تارانت، الذي خطط لتمثيل نفسه في المحكمة، في طلب الاستئناف «لقد اعترفت بالذنب فقط تحت الإكراه من خلال التعذيب» وقال إنه قدم استئنافا متأخرا بسبب احتجازه في ظل ظروف سجن غير قانونية يشوبها التعذيب».

وأدى هجوم عام 2019 إلى إصلاحات كبيرة في مجال الأسلحة النارية في البلاد، وإطلاق مبادرة كرايستشيرش كول، وهي مبادرة لمعالجة المحتوى الإرهابي والمتطرف عبر الإنترنت، إلا أنه وبحسب مراقبين نموذج للإرهاب الديني الذي ينفذه مسيحيون في دول الغرب وأوروبا واستراليا، وتنكره وسائل الإعلام الغربية أو تناقشه على خجل.
 

Facebook Comments